اتهم جنوب السودان الخرطوم بالضلوع في الصراع الدائر بين قبيلتي اللانوير والمورلي في ولاية جونقلي، بينما سارع المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إلى نفي اتهامات جوبا واعتبر الحاكمين في الجنوب عاجزين عن بسط السلم بدولتهم الوليدة. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان فيليب أقوير إن الحكومة السودانية تدعم قوات المنشق العسكري جورج أطور الذي قتلته قوة من جيش الجنوب في ديسمبر الماضي، ما أدى إلى انتشار السلاح وسط السكان المحليين واستخدامه في النزاعات المحلية. وأشار في مؤتمر صحفي بجوبا إلى أن قوات الجيش الشعبي لا تستطيع مراقبة الحدود الواسعة مع السودان، ودعا أقوير الجهات التي تقدم الدعم لتلك الفصائل إلى إيقاف تزويدها بالسلاح. من جهته نفى حزب المؤتمر الوطني الحاكم اتهامات دولة جنوب السودان بالتسبب في إشعال الحرب في ولاية جونقلي. وقال القيادي في المؤتمر الوطني ربيع عبدالعاطي إن الاتهامات الجنوبية لو كانت صحيحة لما أقرت حكومة السودان اتفاقية نيفاشا أصلاً ولما اعترفت بانفصال الجنوب. وأكد عبدالعاطي للشروق أن من يحكمون الجنوب الآن غير قادرين على بسط السلم ويسارعون إلى اتهامات الشمال. وأضاف أن الحركة الشعبية التي تحكم الجنوب هي تحت التأثير الأجنبي ولم تتحرر من التأثيرات الغربية كما أنها تنفذ أجندات لا علاقة لها بشعب الجنوب.