رفضت الحكومة السودانية اتهام رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، بسرقة النفط "في وضح النهار". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، العبيد مروح: "ما نأخذه من نفط دولة الجنوب يتم بعلمها وبدراية شركات البترول باعتباره استحقاقاً متفقاً عليه" . واتهم سلفاكير، في احتفالات العام الجديد، الخرطوم، بأنها سرقت النفط المملوك للجنوب من غير أن تأخذ إذناً مسبقاً من دولته. وقال إن السرقة تتم وضح النهار. وأبلغ مصدر صحيفة "سودان تربيون"، بأن السودان استولى على 1,2 مليون برميل من خطوط أنابيب النفط، وتم تحويلها إلى كلٍّ من مصفاتي الأبيض بشمال كردفان، والجيلي بالخرطوم بحري. وشدد العبيد في تصريحات صحفية، الأربعاء، على أن السودان لم يسرق نفط الجنوب، ولكنه أخذ استحقاقه عيناً. ونوَّه إلى أن الحكومة سبق وأخطرت نظيرتها في الجنوب والوسطاء وشركات النفط بنيتها استقطاع حصتها عيناً. دفع مؤجل وأضاف مروح: "ما نأخذه من نفط يتم بعلم الجميع وقطعاً حال الاتفاق بين الدولتين على الأسعار الخاصة بالبنيات التحتية سيخصم من استحقاق النفط". وأفاد بأن ما تم أخذه سيناقش ضمن أجندة محادثات أديس أبابا التي ستبحث معضلة النفط في اجتماع يعقد خلال الفترة من 17-23 يناير الجاري، قائلاً: "كل طرف سيضع مطالبه على منضدة التفاوض وحينها سيتم الحساب حول ما تم أخذه وما نريده من دولة الجنوب". وحذر سيلفاكير الخرطوم من "هذا التصرف العدائي"، وقال: "يجب وقف هذا التصرف"، مضيفاً أن "جوبا ستستمر بإجراءاتها الدبلوماسية لمقابلة مسائل عدة بين الدولتين". وحث رئيس حكومة جنوب السودان الخرطوم "على وقف العدائيات ووقف روح الحرب". وأضاف: "على السودان أن يعلم بأنه ليس عدواً لنا وأن الجميع لديه الكثير من الأشياء المشتركة، وأن الشعب السوداني لديه حرية الحركة والحضور إلى المنطقة، وسيتم الترحيب به من قبل شعب جنوب السودان، وحكومة جنوب السودان. وأوضح مصدر قريب من حكومة جنوب السودان لصحيفة "سودان تربيون"، الصادرة الأربعاء، أن الخرطوم سرقت 1,2 مليون برميل من النفط من خطوط الأنابيب وحولتها إلى مصفاتي الأبيض والجيلي. وأضاف المصدر: "ربما يتخذ جنوب السودان قريباً قراراً بإيقاف ضخ النفط. يذكر أن البلدين لم يتفقا حتى الآن على رسوم نقل البترول عبر أنابيب النفط السودانية وتصديره من ميناء بورتسودان.