نفى زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض، د. حسن عبدالله الترابي، تخطيط حزبه لمحاولة انقلاب عسكري، واعتبر أن انطلاق مثل هذا الحديث تمهيد لمزيد من الاعتقالات السياسية. وتم الأسبوع الماضي اعتقال الرجل الثاني في الحزب، إبراهيم السنوسي. واتهم مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الفريق أول محمد عطا، الترابي، بالتخطيط لانقلاب عسكري بعد أن وضع خياري الانقلاب والانتفاضة في رؤية وجدت ضمن وثائق ضبطت مع السنوسي. وقال عطا إن الترابي كان يخطط لانقلاب عسكري خوفاً من استمرار الانتفاضة الشعبية لأمد طويل، وتابع: "هناك نقاشات حدثت حول إزالة الحكومة، ولذلك فكروا في حلول سريعة كالانقلاب العسكري". وقال الترابي إن النظام في الخرطوم يقوم بالتصعيد ضد المعارضة، وإنه يمهد لمزيد من الاعتقالات في المرحلة المقبلة، وانتقد سياسات النظام السوداني التي أدت لنتائج سلبية منها انفصال الجنوب، وقال إن الحكومة عوضت خسارة معظم مواردها من النفط بعد انفصال الجنوب بفرض المزيد من الضرائب التي أثقلت كاهل الشعب. وحول ما تردد عن التحالف مع الحزب الشيوعي، قال إن هناك توافقاً مع الحزب بعد التغييرات التي طرأت على أفكار الحزب، لافتاً إلى أن الحزب حالياً يؤمن بلا مركزية السلطة في الوطن، كما أنه يطالب بأمانة المال العام. وكشف مدير الأمن السوداني، أن حزبي المؤتمر الشعبي والشيوعي، يديران تحالفاً غامضاً داخل تحالف المعارضة وفق اتفاق مغطى ومدسوس عن بقية أحزاب المعارضة.