شهدت منطقة الطويشة بولاية شمال دارفور عودة أعداد كبيرة من النازحين الى قراهم بنسب أعلى مما كان يسجل سابقاً بعد عمليات التمشيط لملاحقة الخارجين عن القانون التي قامت بها قوة من الاحتياطي المركزي لتأمين المنطقة. وطالب شيوخ قرى حكومة الولاية بتوفير متطلبات الصحة والمياه والغذاء لقراهم حتى يستقر العائدون ويمارسون حياتهم الطبيعية. من جانبه، قال معتمد محلية الطويشة لقناة الشروق، إن مناطق أم سعونة وكروية ومنطقة العزبان تعتبر من أكثر المناطق تأثراً بويلات الحرب وكانت توجد بها العديد من الحركات المسلحة، لكن بعد نشاط قوات الاحتياطي المركزي دبت فيها العافية من جديد وعاد الجميع الى مناطقهم، وأكد أن المرحلة القادمة هي مرحلة توفير الخدمات الأساسية. المخزون الغذائي يكفي للعائدين الى ذلك، أكدت مفوضية العون الإنساني بالولاية متابعتها الميدانية لحركة العودة الطوعية الكبرى للنازحين بالولاية. وقال مفوض العون الإنساني حسبو محمد عبدالرحمن في تصريح لوكالة السودان للأنباء أمس، إن المفوضية تبذل قصارى جهدها لتقديم أفضل الخدمات والمساعدات للعائدين وتوفير معينات الاستقرار كافة لهم. وعبر المفوض عن تقديره للدور الذي تضطلع به مفوضيات الولايات في تعزيز الوضع الإنساني بدارفور وتوفير معينات العودة الطوعية والإنسانية كافة للنازحين لتحقيق الاستقرار الاجتماعي. من جهتها، أكدت مفوضية العون الإنساني بولاية شمال دارفور، أن المخزون الاستراتيجي من المساعدات يكفي النازحين العائدين لمناطقهم، مشيداً بما قدمته بعض الجهات من دعم تمثل في مواد الإيواء من خيام وقوافل وطائرات محملة بالمشمعات والبطاطين والمواد الغذائية الأخرى.