أعلنت الأممالمتحدة، الخميس، أنها ستتعاون مع السلطات السودانية لتعزيز قدرات عناصر الشرطة المحلية بهدف وقف عمليات تهريب البشر من بين صفوف اللاجئين في شرق السودان. وحسب المفوضية فإن نحو ألفي أريتيري يدخلون السودان كل شهر. وقال مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، للصحافيين في ختام زيارته مخيم "الشجراب" الذي يستقبل طالبي اللجوء قرب مدينة كسلا: "سننفذ بالتعاون مع الحكومة السودانية ومنظمة الهجرة الدولية برنامجاً لبناء قدرات الشرطة السودانية لوقف عمليات تهريب البشر لأنها ليست مشكلة السودان وحده". وأضاف: "هناك أمور مريعة تحدث في عمليات تهريب البشر بل إن البعض ماتوا أثناء عمليات التهريب، ونحن نؤمن بأنه لا بد من تحرك دولي حقيقي لجمع المعلومات وبناء قدرات الشرطة للتعامل مع هؤلاء المجرمين الدوليين". وتقوم عصابات بتهريب البشر من بين اللاجئين الذين يدخلون السودان انطلاقاً من أريتريا وأثيوبيا والصومال. وتقول مفوضية اللاجئين في الأممالمتحدة إن نحو ألفي أريتيري يدخلون السودان كل شهر، أغلبيتهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، وقد سجل خلال أربعة أعوام 92 ألف طلب لجوء تقدم به أريتريون. وأكدت المفوضية أن "هؤلاء يسعون إلى السفر إلى أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا".