اتهم سفير السودان لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي دوائر خارجية بالسعي لتصوير الأوضاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بأنها غير مستقرة، جاء ذلك رداً على رسالة من السفيرة الأميركية سوزان رايس إلى مجلس الأمن. واتهمت رايس في رسالتها الحكومة السودانية بمنع المنظمات الدولية والأممالمتحدة والعمال الإنسانيين عمداً من الوصول إلى المتضررين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأبرزت السفيرة الأميركية أنه إذا منعت الحكومة السودانية وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكبير إلى مناطق النزاع لتقديم المساعدات للمدنيين الذين يحتاجون إليها فإنه من المرجح أن تنتشر المجاعة في بعض أنحاء السودان. ونفى مندوب السودان وجود أي قيود على دخول وكالات الإغاثة إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق كما أشارت مندوبة أميركا لدى الأممالمتحدة. مقاطعة أميركية إلى ذلك دعا مشاركون في ندوة بالخرطوم عن "العلاقات السودانية الأميركية بين عقدة المقاطعة وعقيدة المصالح" إلى ضرورة اعتماد الحوار كوسيلة لتسوية المسائل الخلافية بين الولاياتالمتحدة والسودان والتركيز على الدبلوماسية الشعبية كأساس لبناء علاقات راسخة بين الخرطوم وواشنطن. وقال مشاركون في الندوة إن إقامة علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة يفيد السودان أكثر مما يضره. وقال آخرون إنه ليس هناك مانع ديني أو أخلاقي يحول دون بناء علاقات راسخة مع الولاياتالمتحدة تراعي مصالح الطرفين دون التدخل في شؤون السودان الداخلية. وقال الأمين العام لجهاز شؤون العاملين بالخارج كرار التهامي إن واحدة من عوامل التباعد بين الولاياتالمتحدة والسودان هو توجه الحكومة الإسلامي.