وصل الخرطوم وفد موظفي الكونجرس الأميركي التابع للجنة العلاقات الخارجية، برئاسة ماريسا دوران، يرافقها أربعة من الموظفين المتخصصين في لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس، وسيتوجه الوفد يوم غد الى شمال دارفور، ويتوقع أن يزور جوبا. وبحث الوفد الأميركي مع وكيل وزارة التعاون الدولي الفاتح علي صديق العقوبات الأميركية المفروضة على السودان وآثارها السالبة على المواطن السوداني، بجانب الاطلاع على موقف تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وقال الفاتح عقب لقائه الوفد الأميركي، إن المباحثات ركزت على الآثار السالبة كالتي تجري حالياً في جنوب السودان من تقلبات أمنية بسبب عدم توفيق أوضاع المسرحين من المليشيات العسكرية والمقاتلين السابقين، مشيراً الى أن الوفد أبدى استغرابه لتأثر المواطن السوداني بالعقوبات الأميركية. ارتفاع موارد الجنوب المالية وقال الفاتح إن المباحثات تناولت كذلك موقف تنفيذ اتفاقية السلام مع التأكيد على تنفيذ معظم بنود الاتفاقية، خاصة في مجال استحقاق الجنوب من الموارد المالية، التي ارتفعت من 1% قبل اتفاقية السلام الى 25% حالياً. وأضاف الفاتح أن الوفد تساءل عن موقف تنفيذ استحقاقات الثروة في ما يتعلق باحتياطي النقد الأجنبي لموارد النفط من العملات في بنك السودان المركزي للجنوب، و"أوضحنا لهم بأننا طالبنا الإخوة بحكومة الجنوب باستجلاب خبراء من صندوق النقد الدولي ليحددوا من الذي يحق له إدارة موارد النقد الأجنبي بالبنك". وتشمل جولة الوفد زيارة الى جوبا، يلتقي خلالها بمنسق العمليات بالأمم المتحدة وقيادة الوحدات المدمجة. وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي السيناتور جون كيري زار السودان في أبريل الماضي والتقى مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ومستشار الرئيس غازي صلاح الدين وعدد آخر من كبار المسؤولين في الحكومة السودانية.