أكد فريق من العلماء الأميركيين إمكانية التنبؤ بالشخص الذي سيعيش حتى مائة عام بعد أن قاموا بتطوير اختبار جيني على المعمرين الأصحاء، ويعطي الاختبار نسبة دقة تصل إلى 85%. ويقوم الاختبار على دراسة الحامض النووي. وقدم العلماء صيغة معقدة بعد دراسة الحامض النووي لعدد من الأشخاص المعمرين وقاموا بتحديد المتغيِّرات الجينية المشتركة والتي ربما أسهمت في إطالة أعمارهم. كما وجد العلماء سلسلة من العلامات الحيوية التي يبدو أنها أسهمت جينياً في تمتع هؤلاء الأشخاص بالصحة وطول العمر، وذلك بتأخير أو منع ظهور أمراض الشيخوخة مثل أمراض القلب. وتساعد هذه الجينات في تفسير لماذا نجد أكثر من معمر في الأسرة الواحدة بالرغم من العوامل المؤثرة الأخرى مثل التدخين والنظام الغذائي على الصحة العامة. علاجات جديدة " اعتقاد بتأثير العوامل الوراثية في فرص الشخص للعيش حتى سن ال85 بنسبة 20 إلى 30%، وتقترح الدراسة أن تلك العوامل ربما تلعب دوراً أكبر في نهاية العقد التاسع "ويأمل العلماء أن يساعد هذا الاختبار في التوصل لعلاجات جديدة للأمراض المصاحبة للشيخوخة وذلك لقدرته على انتقاء الأشخاص الأكثر عرضة للعيش حتى مئة عام تقريباً. ويقول أحد كتاب الدراسة د. توماس بيرلز من جامعة بوسطن: "هناك حاجة لمزيد من الدراسات لهذه الخصائص الجينية للوصول لفهم أفضل للقواعد الجينية والبيولوجية التي تؤخر أو تمنع أمراض الشيخوخة، الأمر الذي يؤدي لطول العمر". ويعتقد أن العوامل الوراثية تؤثر في فرص الشخص للعيش حتى سن ال85 بنسبة 20 إلى 30%، وتقترح هذه الدراسة أن تلك العوامل ربما تلعب دوراً أكبر في نهاية العقد التاسع. وصور الباحثون مجموعة العوامل الوراثية لعدد 801 شخص معمر، وقارنوها بعينات للعوامل الوراثية ل 914 شخصاً أصغر سناً ممن يتمتعون بصحة جيدة. ووجد الباحثون خصائص الحامض النووي التي تتركز في المجموعة المعمرة. وتمكن العلماء من تحديد 281 متغيراً جينياً يبدو أنها تلعب دوراً في طول عمر هؤلاء الأشخاص.