قالت القوات المسلحة السودانية إن مجموعة من متمردي الحركة الشعبية بجنوب كردفان، اعتدت على موقع خلوي لشركة صينية تعمل في مجال الطرق بين مدينتي رشاد والعباسية بولاية جنوب كردفان واختطفت 35 شخصاً معظمهم من الصينيين. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد، في تصريح ل"سونا"، إن القوات المسلحة تتعقب فلول المتمردين التي فرت من المنطقة، منوهاً إلى عدم توفر معلومات حتى الآن عن وقوع خسائر في الأرواح. من جهته، اعتبر والي ولاية جنوب كردفان، أحمد هارون، الاعتداء استهدافاً لأمن واستقرار هذه الشركات، كما يستهدف إيقاف مشاريع التنمية الكبيرة التي تشهدها الولاية. وذكر هارون أن القوات المسلحة تعاملت مع الموقف بفورية وحزم، مبيناً أن الموقف يحتاج لقدر عال من الحصافة حتى لا يتأثر أيٌّ من الصينيين والوطنيين العاملين بالشركة والذين يبلغ عددهم 35 شخصاً معظمهم من الصينيين. من ناحية أخرى، أكد هارون أن التمرد يقوم بإجبار العمد والإدارات الأهلية على تسليم كل الأطفال من عمر تسع سنوات فما فوق لإدخالهم في عمليات التجنيد الإجباري. وأضاف أن عمليات التنزيح الكبيرة أو اللجوء القسري التي يقوم بها التمرد للمواطنين من النساء والأطفال وكبار السن لمنطقة "إيدا" بولاية الوحدة بجنوب السودان لإنشاء معسكر لجوء كبير بالمنطقة كمحاولة لتكرار قاعدة "لوكوشيكو" الكينية إبان فترة الحرب السابقة.