أظهرت دراسة طبية حديثة، أن الأشخاص الذين يعانون مما يعرف بظاهرة "إدمان الإنترنت" خاصة من المراهقين هم الأكثر عرضة للمعاناة من تعطل واختلال روابط المخ العصبية، بالإضافة إلى تعرض "المادة البيضاء" بالمخ إلى تغيرات غير طبيعية. وأوضح "جونثان واليس" أستاذ المخ والأعصاب بجامعة كاليفورنيا والمشرف على تطوير الأبحاث أنه لا يزال غير واضح ما إذا كانت هذه التغيرات السلبية التي تطرأ على روابط المخ العصبية ناجمة عن إدمان الإنترنت أو بفعل عوامل عصبية أخرى، حيث تظل هذه النظرية محل جدل وبحث بين العديد من العلماء في الوقت الذي لم تتوصل فيه العديد من الأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد إلى علاج فعَّال لإدمان الإنترنت في ظل تضارب التشخيص. يأتي ذلك في الوقت الذي يرى فيه الكثير من الباحثين وأطباء المخ والأعصاب، صحة ودقة الأبحاث في هذا الصدد، حيث إن مناطق المخ موضع الدراسة هي نفسها المناطق المسؤولة عن الإدمان والسلوكيات الاندفاعية والتي يزيد فيها النشاط عند قضاء الشخص لساعات طويلة أمام الإنترنت.