ذكرت مصادر بصناعة النفط لرويترز أن شركة ترافيجورا للسلع الأولية ومقرها سويسرا اشترت شحنة من شحنات النفط التي تقول حكومة جنوب السودان إن السودان استولى عليها. ويقول الأخير إنها جزء من تعويضات رسوم عبور. وكانت الشحنة إحدى ثلاث شحنات محتجزة لدى الشمال تمثل جزءاً من إيرادات نفطية بحوالي 815 مليون دولار يقول جنوب السودان إن السودان "نهبها" وتقول حكومة الخرطوم إنها تمثل تعويضاً عن رسوم عبور لم تتقاضاها. وذكرت مصادر مطلعة بصناعة النفط أن ترافيجورا - وهي ثالث أكبر شركة لتجارة النفط في العالم- اشترت شحنة من خام مزيج النيل جرى تحميلها على متن الناقلة "راتنا شرادها" التي ترفع علم الهند. ولم يتضح مصير الشحنتين الآخريين. وقالت سلطات جنوب السودان إنه جرى تحميل هذه الناقلة بكمية قدرها 600 ألف برميل من النفط في السودان قدمتها شركة النيل الأعظم للبترول التي يقع مقرها في الخرطوم وذلك يومي 19 و20 يناير. إلا أنه ليس هناك ما يدل على أن شركة النيل الكبرى التي تقودها مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) لعبت دوراً في تسويق النفط. وامتنع العديد من المسؤولين من الشركة الصينية في بكين عن التعليق على الصفقة.