أعلن والي القضارف، كرم الله عباس، تبنيه مبادرة أطلق عليها "شجرة الراريبا" للاتفاق مع زعماء المعارضة الثلاثة حسن الترابي والصادق المهدي ومحمد ابراهيم نقد، على برنامج وطني يفضي لتكوين مجلس رئاسي تحت قيادة الرئيس عمر البشير. وأنهى الوالي حالة الجدل التي دارت حول تأخر أداء القسم لأعضاء حكومته الجديدة التي أعلنها قبل 20 يوماً، بحجة عدم توفر السيارات للدستوريين الجدد لكبر حجم المبلغ والذي قدره بقرابة 13 مليار جنيه، وبدأ 37 عضواً بالحكومة مهامهم، الثلاثاء. ودعا كرم الله، أثناء احتفال أداء القسم الذي تم بمباني مجلس الوزراء، قادة أحزاب المعارضة: زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، والشعبي حسن عبدالله الترابي، والشيوعي محمد إبراهيم نقد، والأحزاب الأخرى غير المشاركة، للانضمام إلى الحكومة عبر برنامج وطني يفضي إلى تشكيل مجلس تحت قيادة الرئيس البشير. انتخابات حرة وتكون مهام المجلس أن يقرر في شأن الدولة ويمهّد ويرعى إجراء انتخابات حرة نزيهة تحت مراقبة المنظمات الدولية وأجهزة الإعلام العالمية، معلناً تبنيه الاتصال بالزعماء المعنيين لإقناعهم بهذه المبادرة تحت شجرة الراريبا بمنطقة باسندة. ونصح كرم الله الزعماء بالتخلي عن نزوات النفس وترك الاقتتال للمشاركة في الحكومة، قائلاً: "كفانا حرباً واقتتالاً وتفرقاً"، مجدداً فتح أبواب الولاية للقوى السياسية كافة لممارسة نشاطها السياسي الراشد وفق القانون. وتعهَّد بعدم منع أي حزب من إقامة أي نشاط وأن تكون الولاية نموذجاً للعمل الراشد والفكر الثاقب، وأضاف أننا في المؤتمر الوطني لم نكن يوماً طلاب سلطة، وإنما جئنا من أجل تحكيم الشريعة الإسلامية ورفع راية القرآن وكمال البشرية. وحيا الرعيل الأول من قيادات الأحزاب السودانية ودورهم الوطني في إرساء دعائم الدولة السودانية، داعياً الحكومة الجديدة للاهتمام بالإنسان وتوفير الخدمات الضرورية، فضلاً عن الاهتمام بتنمية الريف.