تظاهر جنود سابقون في الجيش السوداني ينتمون لدولة جنوب السودان الأربعاء، وقاموا بقذف الشرطة وسيارات مدنية بالحجارة، كما أعاقوا حركة السير في الخرطوم احتجاجاً على التأخير في دفع رواتبهم، كما ذكر شهود عيان. وقال شهود عيان "إن حوالي مائة من الجنوبيين الذين كانوا يعملون في الجيش السوداني قبل انفصال جنوب السودان أغلقوا شارع أفريقيا وهم يهتفون (نريد حقوقنا)". وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس أن المتظاهرين "قذفوا سيارات بالحجارة ما تسبب في تهشيم زجاج نوافذ بعضها". وأضاف أن شرطة مكافحة الشغب قامت بتفريق التظاهرة، مستخدمة الهراوات بدون وقوع إصابات أو اعتقالات. وأنهت الحكومة السودانية خدمة الجنوبيين في الجيش عقب انفصال جنوب السودان في يوليو 2011 وإعلانه دولة مستقلة. وبحسب الأممالمتحدة فإن حوالى 700 ألف جنوبي ما زالوا في السودان، وأمهلتهم الخرطوم حتى أبريل لتسوية أوضاعهم أو الرحيل. لكن الأممالمتحدة ترى أن التسهيلات اللوجستية المتوفرة تجعل من المستحيل احترام هذه المهلة بالرغم من اتفاق موقع الأحد، بين الخرطوم وجوبا.