spanid="art_show" classwidth:356px;margin-right:95px;="myfigure" انفجرت الأوضاع داخل التجمع الوطني الديمقراطي في السودان بعد أن أجرى رئيسه محمد عثمان الميرغني تعديلاً في تشكيلة لجنة الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم التي عقدت أمس أول اجتماع لها في الخرطوم بتشكيلتها الجديدة. وتبرأ القيادي البارز في التجمع علي السيد من منظومة التجمع احتجاجاً على إبعاده من اللجنة. ونقلت صحيفة "الخرطوم" السودانية اليوم الأربعاء عن السيد قوله: "إن الإطاحة باللجنة القديمة وتكوين أخرى بديلة يعد أمراً غير قانوني ومخالفاً للوائح التجمع بصورة صريحة وسافرة". واتهم علي السيد زعيمه الميرغني، بتجريده من صلاحياته دون إخطاره مسبقاً، وقال: "إن تشكيل اللجنة الجديدة يعني ذلك"، مؤكداً أن تشكيل اللجنة تم دون الرجوع الى هيئة قيادة التجمع. وأضاف: "لم تعد لي أي علاقة بالتجمع تنظيمياً أو سياسياً". اللجنة الجديدة تعقد أول اجتماع الى ذلك، عقدت اللجنة الجديدة المعنية بتنفيذ اتفاق القاهرة الموقع بين الحكومة والتجمع أمس، أول اجتماع في دار أبوجلابية بالخرطوم بحري. وترأس جانب التجمع نائب رئيسه الفريق عبد الرحمن سعيد وزير الحكم الاتحادي، ومن جانب المؤتمر الوطني الحاج عطا المنان. وطالب سعيد حسب قناة الشروق اليوم الأربعاء، بمعاملة اتفاق القاهرة مثل اتفاقي أبوجا ونيفاشا، وأكد أن تنفيذه يعد خطوة إيجابية تكون بمثابة حسن النوايا، وأن انزال بنود الاتفاق لأرض الواقع يدعم مسيرة التحول الديمقراطي. ومن جانبه، أكد الحاج عطا المنان، أن حزبه جاد في تنفيذ الاتفاقية ويعتبرها سودانية خالصة. وكان الميرغني ضم كلاً من الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي حاتم السر وعبد الرحمن سعيد وابو حسن فرح، واستبعد اللجنة القديمة التي كانت تتكون من علي السيد وفاروق أبو عيسى والشفيع خضر ومحمد وداعة وجوزيف أوكيلو.