وصل الخرطوم، يوم الاثنين، وزير البترول والمعادن السعودي؛ علي النعيمي، مترأساً وفد وزارته في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع وزارة المعادن السوداني، يوم الثلاثاء، حول برنامج التعدين المشترك في ما يعرف باسم "كنز البحر الأحمر". ووقعت الحكومتان السودانية والسعودية في مايو 2010 اتفاقية لاستغلال ما يعرف ب"كنز البحر الأحمر"، في موقع "أتلانتس 2". وقال وزير المعادن؛ كمال عبداللطيف، لوكالة السودان للأنباء "سونا"، عقب استقباله الوفد السعودي، إن الزيارة تأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين، لا سيما في المجال الاقتصادي، إضافة إلى التأكيد على متانة العلاقات الثنائية. وأوضح عبداللطيف أن الجانبين سينخرطان في جولة مباحثات يوم الثلاثاء، متعلقة ببرنامج التعدين المشترك بالبحر الأحمر لمزيد من التنسيق والترتيب لتحقيق المصلحة لكلا الشعبين، مشيراً إلى وجود لجنة مشتركة بين البلدين لهذا الأمر. موارد مشتركة من جانبه قال وزير البترول والمعادن السعودي؛ علي النعيمي، إن جولة المباحثات المقرر إجراؤها مع الجانب السوداني تأتي في إطار الاجتماعات الدورية التي تتم بين الجانبين الخاصة بالتعدين واستغلال الموارد والثروات المعدنية بالبحر الأحمر بين البلدين. وأضاف أن الزيارة خاصة بالترتيبات المتعلقة بالمعادن. وتم تقدير الاحتياطي للخام في موقع "أتلانتس 2" بحوالى 97 مليون طن من مختلف الخامات الفلزية، منها مليونا طن زنك، و500 ألف طن نحاس، و4,000 طن فضة، و80 طن ذهب، وكميات مختلفة من رواسب معادن الكوبلت والرصاص والكادميوم. وانعقدت بمدينة جدة في أغسطس 2011 مباحثات بين السودان والسعودية حول استغلال الثروة الطبيعية الموجودة في قاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين وفقاً للاتفاقية التي أُبرمت بين المملكة العربية السعودية والسودان في عام 1974م.