بدأ الروس التصويت في انتخاباتٍ رئاسية، طعنت فيها المعارضة قبل انطلاقها، وتوقعت استطلاعاتُ الرأي أن يفوز بها رئيسُ الوزراء، فلاديمير بوتين، الذي حاول تبديدَ مزاعم التزوير بأن أمر، ولأول مرة، بنصب كاميرات تنقل عمليات الاقتراع مباشرة. ويجرى الاقتراع -الذي دُعِي إليه نحو 110 ملايين شخص- وسط إجراءات أمنية مشددة، شهدت نشر 450 ألف عنصر أمني، وتجنيدَ 6300 شرطي في موسكو، التي تعهد أمنها ب"التصدي للاستفزازات بكل القوة التي يمنحها القانون". وتوقعت استطلاعات أن يحسم بوتين السباق من دوره الأول بنحو 60%. وينافس بوتين أربعةُ مرشحين جميعهم خسر ضده في السابق انتخابات رئاسية، باستثناء واحد هو الملياردير ميخائيل بروخوروف. وشغل بوتين الرئاسة لولايتين بين 2000 و2008، لكنه إن فاز هذه المرة فسيشغل ولاية من ست سنوات، وهي ولايةٌ قال إن ديمتري مدفيدف "الرئيسُ الحالي"، هو من سيكون رئيس الحكومة خلالها. والمرشحون الآخرون الذين ينافسون بوتين هم: غينادي زيوغانوف الذي توقعت استطلاعات أن يحل ثانياً ب15% من الأصوات، وفلاديمير زهيرينوفسكي الذي توقعت له مرتبة الثالثة، فيما يأتي رابعاً رئيسُ المجلس الفدرالي السابق سيرغي ميرونوف. وفي محاولة لتبديد مزاعم التزوير، أمر بوتين بنصب 182 ألف كاميرا مراقبة موصولة بالإنترنت في 91 ألف مركز اقتراع.