دحض وفد السودان المشارك في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف، ادعاءات المفوضة السامية لحقوق الإنسان وتحاملها فيما يتعلق بقضايا السودان في تقريرها أمام المجلس، ونوّه الوفد لمساعي حكومة السودان الدؤوبة لحل النزاعات الداخلية بالطرق السلمية. وأشار الوفد السوداني إلى الكثير من المصالحات التي تمت وأخمدت نيران الحرب في أطراف مختلفة من البلاد ومنها إعطاء حق تقرير المصير لجنوب السودان في سبيل إرساء السلام، بجانب اتفاقية الدوحة لسلام دارفور التي يمضي تنفيذها بخطىً ثابتة وروحٍ إيجابية بتدشين سلطة دارفور الإقليمية. وقال نائب مندوب السودان بالبعثة، السفير حمزة عمر حسن أحمد، لوكالة السودان للأنباء "سونا" إن بيان وفد السودان جاء رداً على تقرير المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي. تحامل ممنهج " بيان السودان: نافي بيلاي نسيت أو تناست أن تسمي الجيش الشعبي لجنوب السودان الذي يشارك في حروب خارج أراضيه ويجتاح القرى الحدودية الآمنة ليروع الأسر والنساء ويختطف الأطفال لتجنيدهم "واستنكر بيان السودان التحامل الممنهج للمفوضة السامية ومكتبها، وذكر أن المفوضة السامية تجاهلت الطرف المتسبب في الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال البيان "نسيت أو تناست أن تسمي الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان الذي يشارك في حروب خارج أراضي جنوب السودان ويجتاح القرى الحدودية الآمنة يروع فيها الأسر والنساء ويختطف الأطفال لتجنيدهم ليكونوا وقوداً للحرب". وأشار البيان إلى أن الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان اختطف الآلاف من الأطفال واقتادهم من مدارسهم وأسرهم إلى داخل دولة الجنوب وزج بهم في معسكرات لتدريبهم على السلاح ليكونوا وقوداً لحرب لا يود القائمون على حكومة دولة الجنوب الوليدة وضع حدٍّ لها.
