اتفق وفدا السودان وجنوب السودان المتفاوضان في أديس أبابا على تشكيل لجنة وزارية مشتركة للتفاوض حول ملفي النفط وترسيم الحدود، بعد فشل التفاوض حولهما، بينما اقترحت جوبا تمديد مهلة توفيق الجنوبيين بالشمال 6 إلى 9 أشهر. وحسب مراسل الشروق بالعاصمة الأثيوبية، فإن تشكيل اللجنة الوزارية جاء عقب عدم توصل الوفدين لحلول بشأن ملفي النفط وترسيم الحدود. ودخل الوفدان في مفاوضات مكثفة حول ملف المواطنة، وتقدم الجنوب بمقترح يقضي بتمديد مهلة توفيق أوضاع الجنوبيين في الشمال لفترة تمتد من 6 إلى 9 أشهر، وسط تفاؤل بتوصل الطرفين إلى اتفاق في ملف المواطنة. وأمهل السودان الجنوبيين المقيمين في أراضيه حتى 9 أبريل المقبل لتوفيق أوضاعهم. وأكد مراسل الشروق أن الوسيط الأفريقي؛ ثامبو أمبيكي، عقد لقاءين مع الوفدين المفاوضين، كلاً على حدة، بينما واصل المبعوث الأميركي للسودان؛ برنستون ليمان، تحركات بين الوفدين في محاولة لتقريب وجهات النظر حول القضايا محل الخلاف، كما زار رئيس الوزراء الأثيوبي؛ ملس زيناوي، مقر المفاوضات والتقى الوساطة. رغبة جنوبية في سياق متصل، أبدى جنوب السودان استعداده للوصول إلى اتفاق مع السودان حول ملف النفط. وقال نائب الرئيس الجنوبي؛ رياك مشار، لدى وصوله جوبا، قادماً من الولاياتالمتحدة، إن بلاده تأمل في التوصل لاتفاق مع الخرطوم وفق القوانين الدولية، يسمح بتصدير نفطها عبر السودان. ووصف مشار في تصريحات صحافية، موقف الخرطوم بأنه غير مشجع، وأشار إلى أن السفراء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، على رأسهم أميركا وبريطانيا والصين، ناشدوه بانتهاج الحوار لحل القضايا الخلافية، وتعزيز الاستقرار على الحدود وأن يكون هناك سلام دائم بين الدولتين. ورحب الجنوب بالقمة الرئاسية بين رئيسي البلدين والتي اقترحتها الخرطوم، ووصف نائب وزير الإعلام الجنوبي؛ أتيم ياك، المقترح بالإيجابي لحل الخلافات. ونصح ياك في تصريحات للشروق، بتكوين آلية لدراسة المقترح من قبل وزيري خارجية البلدين حتى تكون زيارة الرئيس عمر البشير لجوبا إيجابية، وأكد أن الخيار الأمثل للطرفين هو الحوار وليس الحرب.