عاد إلى الخرطوم أمس من العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وفد الحكومة الفني المشارك في مفاوضات القضايا العالقة مع الجنوب، فيما يصل الوفد السياسي اليوم بعد أن ينهي محادثاته المتعلقة بقضايا الحدود والجنسية, وتوقعت مصادر مطلعة ل(آخر لحظة) أمس أن تكون جولة التفاوض حول الملفات الأخيرة حاسمة، لافتاً النظر إلى أن وفدي التفاوض سيدخلان في مشاورات مكثفة مع قياداتهما للإعداد للقمة الرئاسية المرتقبة بجوبا بين المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، ورئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت لحسم القضايا التي اختلف حوله الوفدان في أديس. ولم تستبعد ذات المصادر عقد الوفد الحكومي لمؤتمر صحفي عقب وصوله للبلاد.واتفق وفدا السودان وجنوب السودان المتفاوضان في أديس أبابا على تشكيل لجنة وزارية مشتركة للتفاوض حول ملفي النفط وترسيم الحدود، بعد فشل التفاوض حولهما، بينما اقترحت جوبا تمديد مهلة توفيق الجنوبيين بالشمال 6 إلى 9 أشهر. ودخل الوفدان في مفاوضات مكثفة حول ملف المواطنة، وتقدم الجنوب بمقترح يقضي بتمديد مهلة توفيق أوضاع الجنوبيين في الشمال لفترة تمتد من 6 إلى 9 أشهر، وسط تفاؤل بتوصل الطرفين إلى اتفاق في ملف المواطنة. وأكد مراسل الشروق أن الوسيط الأفريقي؛ ثامبو أمبيكي، عقد لقاءين مع الوفدين المفاوضين، كلاً على حدة، بينما واصل المبعوث الأميركي للسودان؛ برنستون ليمان، تحركات بين الوفدين في محاولة لتقريب وجهات النظر حول القضايا محل الخلاف، كما زار رئيس الوزراء الأثيوبي؛ ملس زيناوي، مقر المفاوضات والتقى الوساطة. في سياق متصل، أبدى جنوب السودان استعداده للوصول إلى اتفاق مع السودان حول ملف النفط. وقال نائب الرئيس الجنوبي؛ رياك مشار، لدى وصوله جوبا، قادماً من الولاياتالمتحدة، إن بلاده تأمل في التوصل لاتفاق مع الخرطوم وفق القوانين الدولية، يسمح بتصدير نفطها عبر السودان. ووصف مشار في تصريحات صحافية، موقف الخرطوم بأنه غير مشجع، وأشار إلى أن السفراء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، على رأسهم أميركا وبريطانيا والصين، ناشدوه بانتهاج الحوار لحل القضايا الخلافية، وتعزيز الاستقرار على الحدود وأن يكون هناك سلام دائم بين الدولتي ورحب الجنوب بالقمة الرئاسية بين رئيسي البلدين والتي اقترحتها الخرطوم، ووصف نائب وزير الإعلام الجنوبي؛ أتيم ياك، المقترح بالإيجابي لحل الخلافات. ونصح ياك في تصريحات للشروق، بتكوين آلية لدراسم المقترح من قبل وزيري خارجية البلدين حتى تكون زيارة الرئيس عمر البشير لجوبا إيجابية، وأكد أن الخيار الأمثل للطرفين هو الحوار وليس الحرب. نقلا عن صحيفة آخر لحظة السودانية 13/3/2012م