اعتقلت الشرطة الروسية أكثر من 100 شخص، الأحد، بينهم زعماء لأكبر حركة احتجاجية ضد حكم فلاديمير بوتين، حيث احتشد المئات للاحتجاج ضده بعد أسابيع من إعادة انتخابه للرئاسة. وحمل المتظاهرون لافتات وأشرطة بيضاء أصبحت رمزاً للاحتجاج. وتجمع ما لا يقل عن 500 متظاهر قرب أكبر برج تلفزيوني في موسكو في اوستانكينو للتنديد بما قالوا إنها سيطرة الكرملين على وسائل الإعلام والتنديد بفيلم وثائقي في الآونة الأخيرة صورهم على أنهم خونة. وقال نائب رئيس الوزراء السابق، بوريس نيمتسوف، قبل دقائق من محاصرة شرطة مكافحة الشغب له ودفعه في شاحنة صغيرة تابعة لهم: "أهم أسلحة بوتين هي الأكاذيب والدعاية وهي (أسلحة) فعالة تماماً في حمايته مثل هراوات الشرطة". كما اعتقل زعيم المحتجين، سيرجي أود التسوف، وهو منسق لجماعة جبهة اليسار المعارضة بعد دقائق من انضمامه للمظاهرة. ولم تنظم المسيرة بموافقة السلطات. وبدأت موجة احتجاجات في ديسمبر بسبب مزاعم تزوير انتخابات منحت حزب بوتين، روسياالمتحدة، أغلبية برلمانية صغيرة. وأدى فوز بوتين في انتخابات رئاسية منفصلة في مارس/آذار بحوالى 64 في المئة إلى إضعاف الاحتجاجات بعض الشيء لكن لم تظهر أي إشارة على توقفها.