تقود النرويج بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي تحركات لإنجاح مؤتمر إسطنبول لدعم السودان الذي كان مزمعاً عقده بأنقرا وفشل لإقحام واشنطن أوضاع "المنطقتين" ضمن الأجندة. وسيزور السفير النرويجي بالخرطوم، بيتر جينز، أديس أبابا للتشاور حول الأمر. وأعلنت الحكومة السودانية إرجاء مؤتمر خصص لمساعدة السودان اقتصادياً كان من المقرر عقدهُ في إسطنبول في الثالث والرابع والعشرين من مارس الحالي بسبب خلافات مع الولاياتالمتحدة الأميركية، متهمة الأخيرة بتحريض الدول على عدم المشاركة في المؤتمر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية السفير، العبيد مروح، إن السفير النرويجي لدى الخرطوم سيغادر إلى أديس أبابا للقاء الوساطة الأفريقية للدخول في مشاورات مباشرة معها لإنقاذ قيام المؤتمر في تركيا. حجة زمنية " وكيل الخارجية السودانية بحث مع سفير النرويج لدى السودان آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين وبرامج التعاون الاقتصادي التي تدعمها النرويج في مجالي النفط ومشاريع بشرق السودان "وقال مروح للصحافيين، إن الحجة الأميركية المتعلقة بمشاركتها في المؤتمر "زمنية"، وأضاف: "واشنطن حجتها زمنية وكانت تربط ذلك بالأوضاع في جنوب كردفان"، وأردف: "لكن بناءً على ما تم بأديس أبابا من اتفاق، فإن الحجة سقطت وإلا تمشي تشوف ليها حجة أخرى". واجتمع وكيل وزارة الخارجية، رحمة الله محمد عثمان، مع سفير النرويج لدى السودان، بيتر جينز، وبحث اللقاء آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين وبرامج التعاون الاقتصادي التي تدعمها النرويج في مجالي النفط وبعض المشاريع في شرق السودان. وأكد السفير النرويجي استمرار دعم بلاده للسودان والتزامها بقيام المؤتمر الاقتصادي لدعم السودان والذي كان مقرراً انعقاده في إسطنبول. وأوضح جينز أنه سيبحث الأسبوع القادم مع لجنة الاتحاد الأفريقي عالية المستوى برئاسة الرئيس ثامبو أمبيكي، في أديس أبابا، مجالات التنسيق لقيام وإنجاح المؤتمر الاقتصادي الخاص بالسودان في تركيا.