كشفت الحكومة عن وساطة تقودها النرويج، والوساطة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة تامبو أمبيكي بغية طلب مساعدة الاتحاد الأفريقي في خطواتها بشأن قيام مؤتمر التنمية الاقتصادية للسودان الذي كان مزمع قيامه في إسطنبول نهاية مارس الجاري. وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير العبيد مروح عن مغادرة السفير النرويجي لدى الخرطوم إلى أديس أبابا الأسبوع المقبل للقاء الوساطة الأفريقية للدخول في مشاورات مباشرة معها لإنقاذ قيام المؤتمر في تركيا. واعتبرت الحكومة الحجج الأمريكية بشأن قيام مؤتمر إسطنبول في طريقها للانتفاء. وقال مروح للصحفيين إن الحجة الأمريكية المتعلقة بمشاركتها في المؤتمر «زمنية» وأضاف :»واشنطن حجتها زمنية وكانت تربط ذلك بالأوضاع في جنوب كردفان»، وأردف (لكن بناءً على ما تم بأديس أبابا من اتفاق فإن الحجة سقطت وإلا تمشي تشوف ليها حجة أخرى). فيما استعرض وكيل الخارجية رحمة الله محمد عثمان مع السفير النرويجي خلال لقائه به أمس «الاثنين» بالخارجية مجالات إنجاح وقيام المؤتمر والاتفاق الأخير بين الخرطوم وجوبا. ونوه رحمة الله إلى أن التطبيق الجدي للاتفاق يساهم في حل القضايا العالقة. وبحث اللقاء آفاق العلاقات الثنائية وبرامج التعاون الاقتصادي التي تدعمها النرويج في مجالي النفط وبعض المشروعات في شرق السودان. وأكد النرويجي استمرار دعم بلاده للسودان. من جانبه أعرب الوكيل عن تقدير السودان لجهود النرويج لدعم السودان، ولقيام مؤتمر إسطنبول لدعم الاقتصاد السوداني. وعبر عن رضاه عن موقف النرويج الخاص من تأجيل انعقاد المؤتمر، مشيراً إلى أنه على قناعة تامة بأن الترتيبات الخاصة بانعقاده في مارس الجاري أنجزت بشكل جيد، وأن السودان استفاد من الأعمال التحضيرية لكون أن أوراقاً مهمة ومرجعية في الشأن الاقتصادي السوداني تم إعدادها وفق معايير الأممالمتحدة وبإمكان السودان الاستفادة منها. وأكد الوكيل للنرويجي أن أي تطبيق جدي لما جاء في الاتفاقيتين اللتين تم توقيعهما بأديس أبابا الأسبوع الماضي من شأنه يخلق أثراً مباشراً على تطورات الأوضاع بين السودان والجنوب وعلاقات البلدين في كافة القضايا العالقة بينهما.