أظهرت الدراسات الميدانية لإدارة الصحة الإنجابية بولاية كسلا، انخفاض معدل وفيات الأمهات بالولاية، لكنها أشارت إلى أن تلك الظاهرة لا تزال تمثل هاجساً للسلطات الصحية بالولاية باعتبار أن الولاية بعيدة من الوصول للمعدّل العالمي للظاهرة. وأشارت الدراسات إلى أن العادات والتقاليد تلعب دوراً كبيراً في تفاقم ظاهرة وفيات الأمهات، وأن الجهود المحلية والقومية وجهود المنظمات الوطنية والدولية من شأنها تقليل معدلاتها بالولاية. ويقول مدير إدارة الصحة الإنجابية بولاية كسلا، علي آدم، إن ولاية كسلا كانت ثاني ولاية في السودان من حيث معدل وفيات الأمهات، لكن النسبة انخفضت الآن ولكن ليس للدرجة المطلوبة، وقال آدم: "كان الرقم 1414 حالة وفاة في كل ألف ولادة، الآن الرقم 246 وما زال الرقم مرتفعاً بالمقاييس العالمية". وقامت إدارة الصحة الإنجابية بولاية كسلا لإشراك فعاليات المجتمع في حملات التوعية عبر ورش العمل والدورات التدريبية، حيث أقامت ورشة بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان استهدفت فيها الإعلاميين والدراميين. وقال المنسق الوطني لصندوق الأممالمتحدة للسكان بكسلا، محمد فضل، للشروق، إن الورشة استهدفت الإعلاميين والدراميين لأنهم الأدرى بمشاكل وقضايا مجتمعهم ويمكنهم نقل رسائل التوعية باللهجات المحلية للمجتمعات.