توعدت الخرطوم كل جنوبي يتعدى على القانون واللوائح بالتعامل معه وفقاً للأحكام والأعراف الدولية المرعية. وبث السودان تطمينات لكبير وسطاء الاتحاد الأفريقي؛ ثامبو أمبيكي، بأن الجنوبيين لن يتعرضوا لأي أذى طالما راعوا قوانين ولوائح البلاد وأعراف وتقاليد شعبها. وتناول اجتماع الرئيس عمر البشير بأمبيكي، بحسب وزير الدولة برئاسة الجمهورية ادريس محمد عبد القادر دعوة السودان لدولة جنوب السودان عبر سفارتها في الخرطوم للقيام باللازم وبالسرعة المطلوبة لحصر مواطنيها في دولة السودان واستصدار الوثائق الثبوتية لهم، مما يمكن دولة السودان من توفيق أوضاعهم بالصورة اللازمة. وقال إن أمبيكي قد سعى للحصول على تطمينات من الرئيس وإنه قد اطمأن بحديث الرئيس أن السودان وانطلاقاً من قيمه وأعراف وتقاليد شعبه السمحة سيتعامل مع الإخوة من دولة الجنوب، الذين كانوا حتى وقت قريب مواطنين في الدولة الواحدة، معاملة حسنة. بث تطمينات إلا أنه أكد أن كل جنوبي يتعدى على القانون واللوائح فسيتم التعامل معه وفقاً للأحكام والأعراف الدولية المرعية. وقال وزير الدولة برئاسة الجمهورية؛ إدريس محمد عبدالقادر، في تصريح لوكالة السودان للأنباء، إن أمبيكى قد سعى في لقائه بالرئيس عمر البشير، إلى الاطمئنان، لا سيما وأن فهماً خاطئاً قد شاع في البلدين بأن موعد التاسع من أبريل هو موعد يتعلق بانتهاء فترة بقاء مواطني كل دولة بالدولة الأخرى. وأكد عبدالقادر أن الرئيس البشير أشار في اجتماعه مع أمبيكي، إلى أن السودان كان وما زال من أكبر دول العالم استقبالاً للاجئين "ومن أحسنها بل أحسنها تعاملاً معهم".