أدت الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة، جويس باندا، السبت، اليمين الدستورية رئيسة لمالاوي لتصبح أول رئيسة للبلاد، وتنعش الآمال في بداية جديدة لهذا البلد الصغير الفقير بعد وفاة سلفها. وخلفت باندا، موثاريكا، بحكم الدستور. وعملت باندا (61 عاماً) -وهي ابنة لرجل شرطة وحصلت على شهرة دولية لعملها في مجال تعليم الفتيات الفقيرات- نائبة للرئيس بينجو وا موثاريكا الذي توفي يوم الخميس متأثراً بأزمة قلبية. وسقطت مالاوي، التي تعتمد على المساعدات، في أزمة اقتصادية طوال العام المنصرم بعد خلافات بين موثاريكا -الأكاديمي البارز والاقتصادي السابق في البنك الدولي- مع المانحين الغربيين الذين جمدوا ملايين الدولارات من المساعدات. وأدت باندا اليمين الدستورية رئيسة للبلاد السبت في مقر الجمعية الوطنية الذي بنته الصين في العاصمة ليلونجوي، بينما رفرفت الأعلام التي تم تنكيسها حداداً على الرئيس الراحل الذي لم تؤكِّد الحكومة رسمياً نبأ وفاته إلا يوم السبت. وقالت باندا التي ارتدت ملابس سوداء ووشاحاً باللونين الفضي والزهري وغطاء رأس وسط أصوات تصفيق وتهليل عالية: "أريد من الجميع أن يمضوا قدماً نحو المستقبل بالأمل وروح الوحدة". وأثار تأجيل الإعلان الرسمي لوفاة الرئيس القلق من صراع على السلطة، لأن باندا كانت فصلت من حزب موثاريكا الحاكم في 2010 بعد جدل بشأن خلافة الرئيس لكنها احتفظت بمنصبها الرسمي.