أعلنت القوات المسلحة السودانية عن معارك ما زالت مستمرة وقتال ضارٍ مع الجيش الشعبي وقوات تتبع لحكومة دولة الجنوب على حدود السودان الجنوبية باتجاه مدينة هجليج. وقال مراسل "الجزيرة" في الخرطوم؛ المسلمي الكباشي، إن الهجوم بقيادة رياك مشار، نائب رئيس جنوب السودان. وقال الجيش السوداني في بيان ممهور بتوقيع ناطقها الرسمي؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، تحصلت عليه (smc)، إن اعتداءات لقوات غاشمة تتبع لدولة جنوب السودان على السودان باتجاه مدينة هجليج تحركت من عناصر الجيش الشعبي والمرتزقة من داخل دولة جنوب السودان، يتقدمها الحقد وسوء النية والرغبة المتجذرة في تواصل الحرب. وأكد الصوارمي أن المعارك لا تزال حامية الوطيس ولم ينجل موقفها بعد. وقال البيان "إن الاعتداء يأتي تجاوباً للرغبات المتصلة لرئيس دولة جنوب السودان؛ سلفاكير ميارديت، وآماله في استمرار أمد الحرب بين السودان ودولة جنوب السودان بما يكرس لقطيعة تدوم واعتدت قوات غاشمة تتبع لدولة جنوب السودان على حدودنا الجنوبية باتجاه مدينة هجليج". وقال الصوارمي في بيان للشعب السوداني "إن هزيمة الحركة الشعبية في أبيي وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان لم تكن رادعاً لها لإيقاف نواياها العدوانية البغيضة، فبينما لا تزال المعارك الآن حامية الوطيس ولم ينجل موقفها بعد فإن قواتكم المسلحة الباسلة المظفرة تعدكم بنصر جديد على من أسماهم فلول الغدر والخيانة في معركة سيدفع ثمنها كل من سولت له نفسه التعدي على مقدرات البلاد". ثلاثة محاور وقالت "الجزيرة نت" إن قوات عسكرية من دولة جنوب السودان احتلت، الثلاثاء، مدينة هجليج السودانية الغنية بالنفط الواقعة على الحدود بين البلدين، وذلك بعد ساعات من اتهام دولة الجنوب للخرطوم بجرح أربعة مدنيين في تجدد لقصف أراضيها على طول الحدود المشتركة بين البلدين قرب منطقة أبيي. وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم؛ المسلمي الكباشي، إن الهجوم الذي شنته قوات الحركة الشعبية بقيادة رياك مشار، نائب رئيس جنوب السودان، كان كبيراً ومن ثلاثة محاور، وإنه أوقع خسائر كبيرة جداً. وأضاف أن سيطرة دولة جنوب السودان على منطقة نفطية مهمة تابعة للسودان تطور كبير من جانبها، وأنه قد يضع في يدها ورقة قوية للمفاوضات، كما أن الخيارات محدودة أمام الحكومة بالخرطوم لأن استخدام سلاح الطيران لاستعادة السيطرة بهذه المنطقة سيشكل خطراً على مصادر النفط. ونقل مراسل "الجزيرة نت" عن مصادر بالمنطقة قولها إن العاملين بحقول النفط السودانية بالمنطقة قد غادروها بعد إغلاق آبار البترول تحسباً لأي أضرار قد تلحق بها. كما تمكنت قوات سودانية من إجلاء عمال نفط آخرين إلى مواقع أخرى.