شرعت حكومة السودان في تحركات دبلوماسية لتقصي تصريحات سابقة أطلقها مسؤول يوغندي حول مساندة دولته لجنوب السودان حال نشوب حرب بينها والسودان، وهنالك توقعات باستدعاء وزارة الخارجية السفير اليوغندي بالخرطوم للاطلاع على الموقف الرسمي لكمبالا. ونقلت صحيفة "ديلي مونيتور" الجمعة عن قائد قوات الدفاع الأوغندية، الجنرال أروندا نياكايريما، أكبر مسؤول عسكري في يوغندا، قوله إن بلاده ستساند جارتها المستقلة حديثاً جنوب السودان في حالة اندلاع حرب بينها وبين السودان. ولم تسبتعد مصادر حسب جريدة "الأحداث" الصادرة الأحد، أن يتم استدعاء السفير اليوغندي لاستفساره حول هذه التصريحات التي اعتبرتها تحريضاً مباشراً لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت المصادر أن الخرطوم لا تدعم جيش الرب ولاسيما أن الحدود الرابطة بين البلدين غير موجودة. عداء طويل " صحيفة ديلي مونيتور اليوغندية تقول أن قائد قوات الدفاع الأوغندية نياكايريما أدلى بالتصريحات المعادية للخرطوم خلال اجتماع لقادة عسكريين إقليميين في العاصمة كمبالا مساء الأربعاء الماضي " وشددت المصادر على أن الخرطوم لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه تحريضات يوغندا، وأكدت أن هذا الموقف غير مستغرب من يوغندا لأنها كانت تناصب السودان العداء لفترة طويلة. وأوضحت "ديلي مونيتور" أن نياكايريما أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع لقادة عسكريين إقليميين في العاصمة كمبالا مساء الأربعاء الماضي. وأكد المتحدث باسم الجيش اليوغندي، فيليكس كولاييجي، أن نياكايريما أدلى بالفعل بالتصريحات المنشورة في "ديلي مونيتور". وقال نياكايريما "عانى شعبنا في شمال يوغندا، وتشير معلومات مخابراتنا أيضاً إلى أن جيش الرب للمقاومة الذي يملك ما يقدر بنحو 200 مدفع على اتصال مجدد بالخرطوم". وكانت يوغندا تتهم حكومة الخرطوم في الماضي بدعم جماعة (جيش الرب) التي تتنقل الآن في منطقة أدغال نائية بين جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وجمهورية الكنغو الديمقراطية.