أطلقت دولة جنوب السودان، يوم الأربعاء، سراح 13 أسيراً سودانياً من جملة 14 أسيراً أسرهم جيش الجنوب لدى اجتياحه لحقل هجليج النفطي، بينما اعتبر الجيش السوداني هؤلاء الأسرى مجرد مرضى كانوا في مستشفى المنطقة. ويصل الأسرى إلى الخرطوم قادمين من القاهرة فجر الخميس. وتم تسليم الأسرى للصليب الأحمر الدولي، وقال فليب أقوير، الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي، إن الإفراج تم بناء على توجيه من رئيس دولة جنوب السودان، بمبادرة من وزير خارجية مصر إبان زيارة الأخير إلى جوبا. وامتدح السفير المصري بجوبا؛ فتح العليم المؤيد، استجابة حكومة دولة جنوب السودان لمبادرة الحكومة المصرية بإطلاق سراح الأسرى. وقال إن الخطوة تصب في تهدئة الأوضاع بين الجانبين وإن الحكومة المصرية ستبذل قصارى جهدها للمساهمة في عودة العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان. من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة؛ العقيد الصوارمي خالد سعد، لوكالة الأنباء السودانية، أن الأسرى الذين أطلقت حكومة الجنوب سراحهم، رغم أنهم عسكريون، إلا أنه قبض عليهم في مستشفى مدينة هجليج يوم العاشر من شهر أبريل الجاري وهو اليوم الأول لأحداث هجليج، حيث كانوا مرضى وأسر معهم فريق طبي. وأضاف: "لا صحة للزعم القائل بأنهم أسروا في اليوم العشرين من أبريل". وبشأن أسرى جنوب السودان لدى دولة السودان أوضح الصوارمي أنه سيتم التعامل معهم وفق المواثيق الدولية.