انتقد حزب الأمة القومي إعلان حالة الطوارئ في أجزاء من ولايات التماس "النيل الأبيض والنيل الأزرق وجنوب كردفان"، واصفاً إياه بالقرار الخاطئ، نظراً لارتباط قبائل المناطق معيشياً بمراعي الجنوب لفترة تقدر بثمانية أشهر في السنة. وطالب الأمة في بيان تلقت "الأهرام اليوم" نسخة منه، بإقامة رقابة دولية للتصدي للتجاوزات الأمنية بين السودان وجنوب السودان، أو اعتماد نظام أمني يسمح بمرونة الحركة مع رقابة دولية للتصدي للتجاوزات. ورحب الحزب بقرار الاتحاد الأفريقي الداعي لإقرار التدخل تحت الفصل السابع، وناشد مجلس الأمن لتبنيه خلق طرف دولي يحول دون الاعتداء بين دولتي السودان، ويعاقب المعتدي بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وأعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، حالة الطوارئ في عدة مناطق بثلاث ولايات سودانية محاذية لدولة جنوب السودان هي: جنوب كردفان والنيل الأبيض وسنار لتنضم إلى ولايات دارفور والنيل الأزرق التي أعلنت فيها الطوارئ في أوقات سابقة. وشمل مرسوم الطوارئ محليات بولاية جنوب كردفان هي أبيي وتلودي وأبوجبيهة والليري والتضامن والبرام والميرم وكيلك، وفي النيل الأبيض محليتي الجبلين والسلام، وفي ولاية سنار محليتي الدالي والمزموم. واعتمد البشير في إصدار مرسوم الطوارئ على مواد من الدستور المتعلقة بقانون الطوارئ وحماية السلامة العامة.