شهدت منطقة "ود النيل" بولاية سنار احتجاجات عنيفة نفذها آلاف المواطنين حاملين أسلحة بيضاء وأضرموا النار في عدد من المكاتب ومنازل لمسؤولين هناك ونهبوا جوالات ذرة. وأدى الاشتباك مع الشرطة إلى إصابة أشخاص من الجانبين. وتظاهر الآلاف بمنطقة ود النيل بمحلية أبوحجار مستخدمين "العصي والسيخ والحجارة"، احتجاجاً على قرار والي سنار، أحمد عباس، ببيع عشرة دكاكين في المنطقة في المزاد العلني. وأحرق المحتجون عدداً من المنشآت الحكومية من بينها الوحدة الإدارية ومكتب الضرائب ومنزلا نائب المجلس التشريعي ورئيس الوحدة الإدارية ليقتحموا بعدها ديوان الزكاة وينهبوا جوالات الذرة. وأرجعت صحف الخرطوم الصادرة يوم الأربعاء، الأحداث التي تسببت في خسائر فادحة وأتلفت ملفات حساسة إلى تغول مصلحة الأراضي على أرض تخص قسم شرطة المحلية والتصرف في بيعها على أساس أنها تابعة للمحلية، مؤكدة أن انعدام المياه أيضاً سبب من أسباب تفجر الوضع في المنطقة. صمت حكومي " مراسل الشروق من مدينة سنار، سليمان الزين، أفاد بأن الأرض المباعة بالمزاد العلني ميدان عام يستخدم في المناشط الرياضية وأن المواطنين اعتبروا بيعها تغولاً على حقوقهم "وتبّرع الرئيس عمر البشير ب750 مليون جنيه لإنشاء شبكة مياه بالمحلية لحل مشكلة انعدام المياه التي ظلت تعاني منها لفترات طويلة. وذكرت صحيفة "الرأي العام" أن الوالي أحمد عباس تحفظ على سرد أسباب الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين المواطنين والشرطة واكتفى بقول "لا تعليق". وأفاد مراسل الشروق من مدينة سنار، سليمان الزين، أن الأرض المستهدفة تعد ميداناً عاماً تستخدم فيه عدد من المناشط الرياضية وأن المواطنين اعتبروا بيعها في المزاد العلني تغولاً على حقوقهم. وتعد الحادثة الثانية من نوعها في سنار هذا العام، حيث شهد استاد سنجة، عاصمة الولاية، في أعياد الاستقلال في يناير الماضي، اشتباكات عنيفة في إستاد سنجة، ما أدى إلى انهيار جزء من سور الإستاد بسبب التدافع الكبير، وسقط ثلاثة قتلى جراء الحادث.