قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن آلافاً من السودانيين الجنوبيين الذين تقطعت بهم السبل في معسكر في السودان سينقلون جواً إلى جنوب السودان، ويتوقع أن تبدأ العملية في غضون أسبوع بعد موافقة الخرطوم تقديم مساعدات. وتقطعت السبل بنحو 12 ألف لاجيء في مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض بسبب أعمال العنف الحدودية بين السودان وجنوب السودان. وقالت المنظمة إن اللاجئين سينقلون عبر حافلات إلى الخرطوم ومنها جواً إلى جوبا عاصمة جنوب السودان. وأضافت أن السودان تخلى عن مطلب مغادرتهم أراضيه بحلول 20 مايو. وأوضحت أن عملية نقل اللاجئين إلى موطنهم في جنوب السودان أضحت ممكنة بعد أن تعهدت الحكومة السودانية بتقديم المساعدة. وقالت إن الخرطوم وافقت على تقديم وثائق سفر واتخاذ الترتيبات اللازمة لنقل الأمتعة الزائدة التي لا يمكن استيعابها على رحلات الطيران العارضة التي سيتم على متنها نقلهم إلى الجنوب. وقالت مديرة مكتب المنظمة في الخرطوم، جيل هيلكي: " نأمل أن نبدأ خلال أسبوع". وأعلن حاكم ولاية النيل الأبيض أن لاجئي جنوب السودان يشكلون خطراً أمنياً على البلاد، وطالب بترحيلهم بحلول الخامس من مايو الجاري، وذلك بعد احتلال قوات جنوب السودان لحقل هجليج النفطي. ومدد المسؤول السوداني المهلة بعد ذلك إلى 20 مايو إلا أنه الآن تخلى عن هذا الشرط استجابة لخطة ترحيل المنظمة الدولية للهجرة.