ازدادت معدَّلات الحوادث المرورية على الطريق السريع بولاية نهر النيل بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي. ونادى مسؤولون هناك بضرورة تزويد الشوارع الرئيسية والداخلية بعلامات ضوئية وإشارات مرورية، بالإضافة إلى بث الثقافة المرورية وسط سائقي المركبات العامة. وتنامى القلق بالولاية إزاء تكرار الحوادث من هذا النوع، خاصة وأن آخر إحصائية رسمية صدرت عن إدارة المرور للعام 2011، أكدت انخفاض معدّل الحوادث بالسودان، خاصة في الطرق ذات الكثافة العالية إلزام السائقين بسرعة محددة للمركبات العامة والخاصة. واحتفلت نهر النيل بأسبوع المرور العربي في نسخته الثانية عشرة تحت شعار: "إلى متى "، ودعا مشاركون فيه إلى رفع الثقافة المرورية لدى مستخدمي الطرق وتأهيل الشوارع الرئيسية والفرعية. وقال والي نهر النيل، الهادي عبدالله، إنهم سيضعون خطة مرورية محكمة بالتنسيق مع إدارات المرور لجعل الولاية التي تربط بين المركز وميناء بورتسودان آمنة من دون أي حوادث. قلق كبير وأبدى مدير شرطة المرور، العميد الأمير أبولبدة، قلقه من تنامي الحوادث المرورية هذا الشهر، متسائلاً إلى متى سيستمر السائقون في طيشهم وإلى متى ستزهق أرواح الناس، مؤكداً أن آخر إحصائية للبلاغات التي وردت في العام 2011، أكدت وفاة 59 شخصاً، وإصابة 40 شخصاً إصابات جسيمة و600 إصابات طفيفة، وأن قيمة التلف بلغت أكثر من 11 ألف جنيه سوداني. ولكن مدير إدارة المرور السريع، كرم الله عبدالمطلب، أكد للشروق الازدياد الكبير في معدّل الحوادث في الشهر الماضي لتجاوزات متعددة، مؤكداً أن من منضمن الأسباب التي تؤدي إلى حوادث ارتفاع درجة الحرارة. وعلى الصعيد نفسه، لفت مدير شرطة الولاية، عادل خوجلي، إلى حاجة الطرق لتأهيل شامل وتزويد الشوارع بشقيها بالعلامات الضوئية والإشارات المرورية، مناشداً وزارة الطرق والنقل بمراجعة جميع الطرق. بالمقابل، أكد وزير الطرق والنقل السوداني، أحمد بابكر نهار، أن طريق التحدي يعاني من مشكلات ويجب أن يحوي مسارين حتى يسهل حركة النقل ويحد من الحوادث، موضحاً ضرورة إحكام التنسيق بين الوزارة وشرطة المرور لتأهيل الطريق.