أفرجت السلطات العراقية اليوم الثلاثاء عن الصحافي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش بحذائه، وحذر فور خروجه من إمكانية تعرض المخابرات الأميركية لتصفيته جسدياً أو اجتماعياً ومهنياً، وندد باستمرار احتلال بلاده. وكشف الزيدي في مؤتمر صحفي عقب الإفراج عن تعرضه لصور مختلفة من التعذيب. وطالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالاعتذار، وأكد وجود الآلاف في السجون العراقية دون محاكمة. وفي مستهل كلمة ألقاها من محطة البغدادية التي يعمل بها في بغداد قال الزيدي: "ها أنذا حر وما زال الوطن أسيرا"، كما وجه التحية إلى جميع من وقف إلى جانبه. ونفى الزيدي الذي أمضى تسعة أشهر في السجن اعتبار نفسه بطلاً. القهر والظلم وراء رشق بوش " عائلة الزيدي تقول إنه سيغادر العراق على الفور للعلاج في الخارج، وقد يقوم أيضاً بجولة في دول عربية لتقديم الشكر لمن وقفوا الى جانبه "وأوضح الزيدي أن دافعه لقذف بوش بالحذاء هو القهر والإذلال والظلم الذي يتعرض له العراق والشعب العراقي، كما استشهد بالأرقام التي توضح ما خلفته سنوات الاحتلال من ضحايا، والنيل من نسيج التوافق الاجتماعي بين جميع مكونات الطيف العراقي. وأكد الصحافي العراقي أنه لا ينتمي لأي حزب أو أي جهة سياسية كانت، وأنه سيعمل على تقديم الخدمة الإنسانية لضحايا الاحتلال. وكانت عائلة الزيدي قد أكدت أنه سيغادر العراق على الفور للعلاج في الخارج، وقد يقوم أيضاً بجولة في الخارج خاصة بالدول العربية لتقديم الشكر لمن وقف الى جانبه. وصعد منتظر الزيدي، الصحافي في قناة البغدادية التلفزيونية، ومقرها القاهرة، الى عالم الشهرة في أعقاب ذلك الحادث الذي نقل على الهواء في الرابع عشر من ديسمبر الماضي.