أثارت تظاهرة عنيفة ضد المهاجرين الأفارقة بتل أبيب جدلاً حاداً، الخميس، حول مصير نحو 60 ألفاً من الذين تسللوا بطريقة غير مشروعة إلى الدولة العبرية. وردد المحتجون شعارات عنصرية ومعادية للأجانب منها "السودانيون في السودان". وتظاهر نحو ألف إسرائيلي مساء الأربعاء جنوب تل أبيب ضد المهاجرين ونددوا باليساريين الإسرائيليين الذين يدافعون عن المهاجرين. وندّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأعمال عنف ضد مهاجرين غير شرعيّين في تل أبيب، معتبراً أنّه لا مكان لها في إسرائيل، ووعد في الوقت ذاته بترحيل المهاجرين غير الشرعيّين "قريباً". وأضاف نتانياهو: "سننهي بناء السور في غضون بضعة أشهر وسنبدأ قريباً طرد المهاجرين إلى بلدانهم". وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد، لوكالة "فرانس برس" أن بعض المتظاهرين هاجموا ونهبوا متاجر يملكها أفارقة ورشقوا بالحجارة عدداً من السيارات كان على متنها مهاجرون أفارقة. وأعلن وزير الداخلية الإسرائيلي، إيلي يشاي، الخميس، أنه ينبغي وضع كل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين "وراء القضبان". وقال يشاي للإذاعة العسكرية: "يجب وضع هؤلاء غير الشرعيين وراء القضبان في مراكز اعتقال وحجز وبعدها إرسالهم إلى بلادهم لأنهم يأتون لأخذ عمل الإسرائيليين". وأضاف: "يجب حماية الطابع اليهودي لدولة إسرائيل". من جهته، دعا داني دانون وهو من الليكود أيضاً إلى ترحيل العمال غير الشرعيين فوراً.