طلب وزيرا التعليم العام والعالي بالسودان من البرلمان دعمهما لوقف هجرة أساتذة الجامعات السودانية للخارج وتحسين وضع أساتذة التعليم العام، وأظهرا قلقهما في تقريرين للبرلمان من تردي الأوضاع المعيشية لمنسوبي التعليم بشقيه العام والعالي. وقال وزير التعليم العالي بالإنابة؛ أحمد الطيب، في تقرير أجازه البرلمان، إن مؤسسات التعليم العالي تواجه خطر هجرة أعضاء هيئات التدريس للعمل بالخارج لتحسين أوضاعهم المعيشية بعد أن ظلت أجورهم في السودان دون تعديل منذ العام 2007. وقال الوزير إن أكثر من 625 من أعضاء هيئات التدريس بالجامعات السودانية هجروا العمل بها لذات الأسباب، وأضاف أن الدولة عجزت عن دفع المبالغ المستحقة من البديل النقدي وتذاكر السفر، وطالب البرلمان بمساندته لحث الدولة على تحسين أوضاع أساتذة الجامعات. في السياق ذاته قالت وزيرة التعليم العام؛ سعاد عبدالرازق، إن وزارتها تواجه جملة من التحديات الداخلية رغم التقدم المحرز. واعتبرت أن قصور التغطية فاقم من قلة فرص التعليم وكفايته، موضحة أن أوضاع المعلم الاقتصادية حرمت المهنة من استقطاب الكوادر الفاعلة. وقالت سعاد، في تقريرها أمام البرلمان، إن كليات التربية درجت على استيعاب الناجحين بدرجات أقل في الشهادة السودانية. وأضافت أن وزارتها عكفت على وضع منهج للتدريب يسمح لها بالتدخل في مناهج كليات التربية وإلحاق الجانب العملي ووضع امتحانات للقدرات.