قالت مراسلة "العربية" في القاهرة إنه تم استدعاء أطباء من مستشفى الشرطة لعلاج الرئيس المصري السابق من صدمة عصبية شديدة. وينزل مبارك في أحد عنابر مستشفى سجن مزرعة طرة منذ السبت الماضي عقب الحكم عليه بالسجن المؤبد. وأضاف المصدر لبوابة الأهرام أنه تم استدعاء نجله جمال مبارك من محبسه لمحاولة تهدئته ومعالجة الموقف، بعد أن انتابته حالة عصبية شديدة رفض بسببها التعامل مع كل من حوله حتى أطباء مستشفى السجن وطاقم التمريض، مؤكداً عدم ثقته بأي حديث يتم معه. كما رفض مبارك تناول الطعام من طاقم التمريض والأطباء ولم يتقبله إلا من نجله. وأكد في حديثه الباكي لضباط السجن أن ما صدر ضده من أحكام إنما هو حكم ظالم خصوصاً أنه لم يصدر تعليمات بالتعامل مع الثوار المصريين بالقتل، وإنما هي كانت تصرفات وزير داخليته حتى يتمكن من البقاء في منصبه. تدهور صحي " مجلس القضاء الأعلى يستنكر الهجوم الإعلامي والبرلماني الذي يتعرض له الحكم في قضية مبارك ويتهم جهات بالسعي لهدم السلطة القضائية التي بقيت متماسكة عند الانهيار الكامل للسلطتين التنفيذية والتشريعية " وأكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن حالة مبارك خلال الثلاثة أيام الماضية قد شهدت تدهوراً كبيراً في صحته، حيث قام الفريق الطبي المنتدب من طب طوارئ قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية بكتابة تقرير يفيد بسوء صحة مبارك داخل مستشفى السجن، وطالبت بانتداب لجنة طبية للكشف عليه من قبل الطب الشرعي وتحت إشراف النيابة العامة حتى يخلي الفريق الطبي مسؤوليته عن حالة التردي التي أصابت الرئيس السابق. من جهة أخرى استنكر مجلس القضاء الأعلى الهجوم الإعلامي والبرلماني الذي يتعرض له الحكم في قضية الرئيس السابق. وقال بيان صادر عن المجلس إن "هذه الأحداث بالشكل والحجم الذي جرت به لابد أن تكون صادرة عن راغب في استكمال عناصر الفوضى بمصر الثورة وهدم السلطة القضائية التي بقيت متماسكة عند الانهيار الكامل للسلطتين التنفيذية والتشريعية".