قدمت الوساطة الأفريقية يوم الخميس ورقة توفيقية حول المنطقة منزوعة السلاح لوفدي السودان وجنوب السودان في مفاوضات اللجنة السياسية والأمنية المشتركة أنقذت المحادثات الجارية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا من الانهيار برعاية الاتحاد الأفريقي. وبدأت الاجتماعات الأمنية بقيادة وزيري الدفاع في البلدين قبل يومين، لكنها تعثرت بسبب خلافات حول تحديد المنطقة منزوعة السلاح وخارطة دفع بها وفد الجنوب واعتبرها الوفد السوداني مخالفة للخريطة الدولية. وأوضح الناطق الرسمي باسم اللجنة السياسية والأمنية المشتركة من جانب السودان السفير عمر دهب أن الوساطة قدمت ورقة مدمجة تحتوي على رأي الطرفين المتفاوضين حول موقفيهما تجاه المنطقة المنزوعة السلاح ومن الحدود بصفة عامة. وقال إن هذه الورقة طرحت من قبل الوساطة لتساعد الأطراف في تحديد الخطوات المستقبلية في المفاوضات. اجتماعان منفصلان " دهب يقول إن الوساطة عملت على تحديد وصياغة المسائل التي يطرحها الطرفان في ورقة واحدة وبذلك تساعد الوفدين فنياً في تحديد مناطق الالتقاء وتفادي التباين في المواقف " وأشار دهب إلى أن الوساطة عقدت اجتماعين منفصلين الخميس مع وفد السودان الذي رحب بالورقة. وقال دهب إنها تشكل طفرة مهمة نباركها في سبيل المضي للأمام، بيد أنه قال إن الوفد أبدى بعض الملاحظات الإيجابية المتعلقة بالورقة وتشكل تحديداً للمسائل في سبيل المضي إلى الأمام في المفاوضات الجارية حالياً. وشدد دهب على استمرار وفد الخرطوم في التفاوض والأخذ بما جاء في الورقة التوقيعية بصورة إيجابية. وأوضح أن الورقة ليست مقترحات الوساطة وإنما عملت الوساطة على تحديد وصياغة المسائل التي يطرحها الطرفان في ورقة واحدة وبذلك تساعد الوفدين فنياً في تحديد مناطق الالتقاء وتفادي التباين في المواقف بين الطرفين في سبيل التحرك للأمام، ووصف المفاوضات بأنها جيدة.