انطلقت بصفة رسمية المفاوضات بين دولتي السودان، وجنوب السودان بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا لحسم القضايا العالقة وعلى رأسها الملف الأمني، وملف الحدود، وبقية القضايا الأخرى. وكان وزير الدفاع السوداني قد وصل إلى مقر التفاوض. وقال عضو التفاوض الحكومي؛ السفير عمر دهب، إن الوساطة عقدت اجتماعاً مع وفد دولة السودان، على أن تعقد اجتماعاً ثانياً في وقت لاحق مع وفد دولة جنوب السودان. وأبان أن وفد الحكومة جدد ثقته المطلقة في الوساطة الأفريقية باعتبار أن الأزمات الأفريقية تحل الآن عن طريق الآليات الأفريقية. وأضاف دهب أن الوفد السوداني المفاوض وصل إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعقل وقلب مفتوحين، لاسئتناف عملية التفاوض لإرساء السلام الدائم بين البلدين، وإنهاء التوتر على الحدود. وأكد التزام وفده بتنفيذ الجداول الزمنية التي حددَّها مجلس الأمن الدولي، ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، وأن الوقت ملائم للوصول إلى تفاهمات جدية بين البلدين. عزيمة جنوبية من جهته قال السكرتير الصحفي لرئيس وفد التفاوض لدولة جنوب السودان؛ عاطف كير، إن وفد دولته جاء إلى الجولة الجديدة من المفاوضات بكامل العزيمة والاستعداد لمناقشة كافة القضايا الخلافية المطروحة، دون شروط مسبقة، حسب قرار مجلس الأمن الدولي، وقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي. وكان قد وصل إلى مقر التفاوض بفندق (راديسون) رئيس اللجنة السياسية الأمنية وزير الدفاع؛ الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين، ووزير الدولة بالخارجية؛ صلاح ونسي، والمتحدث الرسمي باسم الوفد؛ السفير عمر دهب. إلى ذلك أوضح وكيل وزارة الخارجية السوداني؛ رحمة محمد عثمان، أن الحكومة أبدت عدداً من الملاحظات بشأن المبادرة الثلاثية الخاصة بالأوضاع الإنسانية فى جنوب كردفان والنيل الأزرق، مشيراً إلى أن بعض الجهات تسعى لتضخيم صورة الأوضاع الإنسانية فى المنطقتين لأغراضها الخاصة. وقدم الوكيل شرحاً لموقف الحكومة لدى لقائه المنسق القيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي؛ علي حسن الزعتري، بشأن جولة المفاوضات القادمة في أديس أبابا، موضحاً رفض الحكومة للخريطة التي تقدمت بها دولة الجنوب لجهة أنها تؤدي إلى تهديد الاستقرار بين البلدين.