قال د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، التي أصبح مرشحها د.محمد مرسي رئيساً لمصر، إنهم سيقدمون نموذجاً للتوأمة بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان يكون مثالاً لتوافق الشعوب في المنطقة العربية والأفريقية. وخرجت في العاصمة السودانية الخرطوم يوم الثلاثاء، مسيرة جماهيرية مؤيدة لفوز مرسي بانتخابات الرئاسة المصرية الأخيرة. وعبر المشاركون في المسيرة عن سعادتهم بتحقيق التحول الديمقراطي في مصر، قائلين إنهم يأملون أن ينعكس إيجاباً في تطوير العلاقات الثنائية بين الخرطوموالقاهرة، ووصفوا فوز مرسي بأنه بداية مرحلة جديده في تاريخ مصر. واستقبل المرشد العام للجماعة في القاهرة سفير السودان في مصر؛ د. كمال حسن علي، الذي قدم التهنئة للأول بنتائج الانتخابات وفوز مرسي. وقال بديع خلال اللقاء "إننا ندرك مدى التقدير والاحترام الذي يكنه لنا الشعب السوداني قبل أن يقولوه بألسنتهم"، وأضاف: "هذه الزيارة من أخوان لنا من جنوب مصر وهم أشقاء بمعنى الكلمة". آلاف السنين وأوضح مرشد الإخوان في مصر أن آلاف السنين مرت على مصر وشعبها لم يختار يوماً رئيسه بنفسه وبهذه الحرية والديمقراطية المشهودة. وأضاف: "إننا نعلم أن شعب السودان فرح باختيار د. مرسي لرئاسة مصر كما الشعب المصري". وقال بديع أيضاً إن الشعب المصري لفظ عهداً كئيباً كان يعمل كل يوم على قطع أواصر المحبة والود مع الشعب السوداني الحبيب. وتابع: "نحن الآن نعمل على إعادة العلاقات بين شعبي وادي النيل كخطوة أولى ثم نلتفت إلى الأعمال الأخرى". وشدد بديع على أنهم سيقدمون نموذجاً للتوأمة بين شعبي وادي النيل يكون مثالاً لتوافق الشعوب في المنطقة العربية والأفريقية، مشيراً إلى أن ثمار هذا اللقاء ستظهر خلال أيام وليس شهوراً. مصر قائدة " سفير السودان في القاهرة يقول إننا ننتظر أن تنطلق العلاقات بين السودان ومصر إلى آفاق أكبر وأرحب، مؤكداً أن شعبي البلدين هما شعب واحد في دولتين ولا يمكن للسياسة أن تفرقهما للأبد " ومن جانبه صرح سفير السودان بالقاهرة عقب اللقاء، أنه جاء يحمل تهنئة ومباركة الرئيس عمر البشير والمسؤولين في الحكومة السودانية والشعب السوداني بهذا النصر الكبير بانتخاب أول رئيس لمصر، واصفاً إياه بالنصر للأمة العربية كلها والأمة الإسلامية، لأن مصر هي قائدة هذه الأمة. وقال علي إننا ننتظر أن تنطلق العلاقات بين السودان ومصر إلى آفاق أكبر وأرحب، مؤكداً أن شعبي البلدين هما شعب واحد في دولتين ولا يمكن للسياسة أن تفرقهما للأبد. وشدد السفير على أنه آن الأوان للتقارب في ظل الوضع الجديد الذي نستبشر به خيراً. وجدد تهنئته للشعب المصري بهذا الانتصار الكبير، متمنياً له التوفيق في مقبل الأيام.