علَّق السودان وجنوب السودان يوم الأربعاء محادثاتهما بعد أسبوع من الاجتماعات المتواصلة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، دون التوصل إلى تفاهم مُشترك حول القضايا العالقة وعلى رأسها حدود 1956م وتحديد نقطة (الصفر) لترسيم المنطقة العازلة المنزوعة السلاح. وفشل الطرفان في الاتفاق على منطقة (14 ميل) التي ضمتها خريطة (أمبيكي) إلى دولة جنوب السودان. وينتظر أن يعود وفدا التفاوض إلى المباحثات الأسبوع المقبل بعد أن عادا إلى الخرطوموجوبا يوم الخميس. ورفض رئيس الآلية السياسية الأمنية المشتركة من جانب السودان، وزير الدفاع، الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، التصريح بنتائج الاجتماع، قائلاً للصحافيين إن الوفدين سيعودان (الخميس) إلى الخرطوموجوبا لإجراء بعض المشاورات، على أن يعودا خلال أسبوع لاستئناف المُباحثات المشتركة بين الدولتين. وأضاف وزير الدفاع أن المُحادثات سارت بصورة إيجابية رغم تعليقها، ووصف رئيس الوفد السوداني، إدريس محمد عبدالقادر، ما آلت إليه المحادثات بأنه مسألة عادية. ووفق عضو الوفد الجنوبي ألور شول، فإن وزير رئاسة مجلس وزراء دولة جنوب السودان وعضو وفدها التفاوضي دينق ألو قد غادر العاصمة الأثيوبية أديس أبابا صباح الأربعاء إلى جوبا باستدعاء رسمي من رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، لإجراء بعض المشاورات والعودة إلى مقر المفاوضات مرة أخرى.