أعلن وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندليجر أن كوسوفو ستصبح دولة مستقلة تماماً يوم الإثنين، حيث يصدر المجتمع الدولي في فيينا قراراً بإنهاء عملية المراقبة للبلاد، وقال سبيندليجر إن "هذه إشارة واضحة على الثقة الموضوعة في كوسوفو". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الوزير النمساوي قوله إن كوسوفو "أصبحت الآن ناضجة بدرجة كافية لتقف على قدميها وتتولى المسؤولية الكاملة عن مستقبل كل مواطنيها". وتتخذ مجموعة التوجيه الدولية لكوسوفو، والتي تتكون من 23 بلداً أوروبياً وتركيا والولايات المتحدة، الخطوة رسمياً بعد نحو أربع سنوات ونصف من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا. وخلال تلك الفترة، ظل ممثل مدني دولي لمجموعة التوجيه محتفظاً بالسلطة النهائية للإشراف على تنفيذ خطة الأممالمتحدة للتقسيم والتي شملت حقوقاً خاصة للأقلية الصربية. وكان عمله يتمثل في مراقبة تطورات الهياكل السياسية الديمقراطية، وسيتم الآن إغلاق مكتب الممثل بيتر فيث. وتخشى الأقلية الصربية من أن تكون تحت رحمة الأغلبية الألبانية حالياً في ظل مغادرة المراقبين الدوليين. وسيحتفظ الاتحاد الأوروبي بوجود خبرائه في مجال الشرطة والقضاء، الذين يساعدون في بناء هياكل أمنية بالبلاد، كما أن قوات حفظ السلام الدولية "كفور" ستظل في البلاد. وقال سبيندليجر إن "استمرار وجود القوات الدولية لا يزال ضرورياً، بسبب الوضع في شمال كوسوفو، الذي لم يحل بصورة كاملة".