أدان السوداني إبراهيم القوصي الممارسات الأميركية في تعذيب معتقلي سجن غوانتنامو رغم ادعائهم الاهتمام بحقوق الإنسان، وقال في أول حديث للصحافيين بعد إطلاق سراحه ووصوله للخرطوم، إن التعذيب كان قاسياً خاصة في السنوات الأولى للاعتقال. ونفى القوصي في منبر وكالة السودان للأنباء، يوم الأربعاء، أن يكون للإفراج عنه أية علاقة بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال إنه عقد صفقة مع الأميركيين، حسب النظام القضائي الذي يقضي بالاعتراف بالتهم الموجهة للشخص مقابل إصدار حكم محدد. وأكد القصوي أنه اشترط للموافقة على الصفقة بأنه سيتحدث في المحكمة عن نفسه وليس الآخرين، موضحاً أنه أمضى خلال فترة حكمه 10 سنوات وستة أشهر انتهت في 7 يوليو الماضي. دعم الإرهاب وقال القوصي في منبر وكالة السودان للأنباء، إن التهمة التي وجهت له هي "دعم الإرهاب"، وإنه تعرض لمساومة أميركية ولكنه أكد رفضه لها ولم يكن أمام الأميريكيين غير إطلاق سراحه بعد انقضاء فترة محكوميته. وأكد أنهم تعرضوا لتعذيب نفسي قاسٍ وبأساليب متعددة لانتزاع أية معلومات منهم، مشيراً إلى أنه تلقى خبراً من العقيد المسؤول عن المعتقل بالإفراج عنه يوم 7 يوليو الأحد الماضي. وأوضح القوصي أنه تم ترحيله إلى المطار عبر سيارات (مغلقة بالكامل) إلا أنه بعد ساعتين وجد نفسه في ذات المكتب الذي تحرك منه، مضيفاً أن العقيد الأميركي أوضح له أنه حدثت بعض الأمور لذا تقرر تأجيل ترحيله ليومين، ليصل فجر اليوم إلى الخرطوم. وتقدم إبراهيم القوصي بامتنانه وشكره للرئيس عمر البشير وجهاز الأمن ووزارة الخارجية ونقابة المحامين والإعلام وكل الشعب السوداني الذي قال إنهم بذلوا جهوداً ساهمت في الإفراج عنه والاهتمام بقضيته وإخوته المعتقلين بالسجن الأميركي، داعياً لاستمرار الحملة حتى إطلاق سراح كل المعتقلين السودانيين الآخرين.