قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، يوم الخميس، إن القوى الأجنبية ربما تتدخل عسكرياً في مالي بعد أن سيطر متشددون على صلة بالقاعدة على أجزاء كبيرة من البلاد. ويسيطر المقاتلون الإسلاميون الآن على ثلثي شمال مالي. وشبهت حكومات أفريقية وغربية الوضع في مالي بأفغانستان، حيث يوجد خليط من المتشددين الإسلاميين المحليين والأجانب بينهم مقاتلون مرتبطون بالقاعدة استغلوا التمرد الذي بدأه متمردون انفصاليون من الطوارق في يناير. وقال فابيوس وهو يشير إلى أن التدخل سيكون بقيادة أفريقية لكن تدعمه قوات دولية: "من المحتمل أن يتم استخدام القوة في شمال (مالي) بين لحظة وأخرى". ولم يوفر القرار الذي صاغته فرنسا الدعم الذي كانوا يسعون إليه، لكنه لم يستبعده في المستقبل. وعبر أيضاً عن دعمه الكامل للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وجهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي في مالي. وقال فابيوس للصحافيين في باريس: "هذا وضع خطير لأنها المرة الأولى التي يرسخ فيها إرهابيون أقدامهم في مدن مهمة ويمكن أن يصبحوا في وضع يتيح لهم الوجود في البلاد بكاملها". وقال فابيوس: "لديهم (الإسلاميون) الكثير من الأموال وأسلحة ثقيلة وهم مستعدون للموت وعدوهم الرئيسي فرنسا".