نجح علماء الفلك في أوروبا في إلقاء نظرة قريبة بدقة غير مسبوقة داخل قلب إحدى المجرات البعيدة عن مجرة درب التبانة التي تتبعها شمسنا. واستخدم العلماء ثلاثة تلسكوبات كبيرة مثبتة في شيلي والولايات المتحدة وجزيرة هاواي. وقال علماء مرصد "إيسو" الأوروبي في مدينة جارشينج القريبة من ميونيخجنوبألمانيا إنهم استخدموا حيلة تلسكوبية في تكبير هذه المجرة التي تبعد عن الشمس أكثر من خمسة مليارات سنة ضوئية مليوني مرة أكبر من حجمها الحقيقي، وهو ما جعل العلماء ينظرون إليها عن قرب نسبياً مثلما يستطيع قارئ في مدينة لوس أنجلوس الأميركية قراءة صحيفة أثناء وجودها في مدينة فرانكفورت الألمانية في حالة تكبيرها بنفس هذا الحجم، حسبما ذكر علماء معهد ماكس بلانك الألماني لعلم الفلك الراديوي والذي يتخذ من مدينة بون مقراً له. واستخدم العلماء في سبيل إلقاء هذه النظرة غير المسبوقة ثلاثة تلسكوبات كبيرة مثبتة في شيلي والولايات المتحدة وجزيرة هاواي الأميركية أيضاً، مما أدى إلى وجود تلسكوب افتراضي هائل قطره عدة آلاف من الكيلومترات. ومن المعروف أن دقة التفاصيل التي يلتقطها تلسكوب ما تتوقف على مدى طول قطره وهو ما جعل النظرة التي يحصل عليها العلماء من خلال هذا التلسكوب العملاق افتراضياً أدق نحو مليوني مرة عن النظرة التي يلقونها مستخدمين العين البشرية حسبما أوضح علماء المرصد الأوروبي.