شهدت مدينة بورتسودان في اليوم الأول والثاني في رمضان ارتفاعاً لافتاً في درجة الحرارة وتراوحت مابين 47 إلى 48 درجة مادفع ببعض الصائمين للتكدس في المساجد المزودة بالمكيفات بينما لاذ آخرون لثلاجات الفواكه مقابل مبلغ مادي. وقالت صحيفة "المجهر السياسي" في عددها يوم الأحد إن المبلغ الذي دفع للمكوث في ثلاجات الفاكهة ساعات النهار تراوح مابين 10 -15 جنيهاً للشخص الواحد. وذكرت الصحيفة أن عدداً من أصحاب الثلاجات رفض فتح أبوابها للفارين من أشعة الشمس الحارقة بحجة أنها ستصيبهم بالأمراض وهي غير مخصصة للبشر وفشلت توسلات الصائمين وعرضهم مبالغ إضافية في إقناع هؤلاء بالأمر. وتكررت ظاهرة اللجوء إلى الثلاجات للعام الثاني ولكن الفرق في قيمة الأجرة حيث ارتفعت عن المرة السابقة (5 جنيهات) بما يعادل ضعف المبلغ وبلغت أجرة المنزل في سنكات بالصيف هذا العام 3 آلاف جنيه. كما شهدت المساجد "غير المكيفة "خلو تام من المصلين بينما شهدت الأخرى تكدساً وازدحاماً، ولوحظ خروج المواطنين من المدن الساحلية من طوكر وسواكن وبورتسودان ومحمد قول وأوسيف إلى مناطق الاصطياف في جبيت وسنكات وتهايم وهيا ودردويب. ومن المعروف أن ولاية البحر الأحمر تشهد في يونيو، يوليو، أغسطس وسبتمبر ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة مايجعل معظم مواطنيها يغادرون إلى الولايات الأخرى خوفاً من ضربات الشمس التي تنتشر في هذه الأشهر.