أعلن الجيش السوري الحر وقف الهجوم الذي بدأه الجيش السوري النظامي صباح السبت لاستعادة بعض أحياء مدينة حلب، من دون تحقيق أي تقدم، مؤكداً في الوقت نفسه تواصل القصف المدفعي الذي أدى إلى نزوح كبير للسكان. وفيما حصدت أعمال العنف في سوريا السبت 145 قتيلاً، دعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا إلى تسليح المعارضين السوريين، مشدداً على وجوب محاكمة الرئيس بشار الأسد لارتكابه "مجازر" بحق السوريين. وقال سيدا في مؤتمر صحافي في أبوظبي "نتوجه إلى الأشقاء والأصدقاء لتقديم الدعم إلى الجيش الحر، الدعم الذي نريده هو دعم نوعي حيث أن الثوار يقاتلون بأسلحة بدائية"، وأضاف "نريد سلاحاً نستطيع به إيقاف الدبابات وإيقاف الطائرات"، واعتبر سيدا أن "التجربة اليمنية لا تطبق على سوريا"، في إشارة إلى العفو الذي منح للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعد تنحيه تحت وطأة ثورة شعبية. وتابع "هناك مجازر، بالنسبة لنا بشار الأسد يجب أن يحاكم، هذا مجرم لا يمكن أن يؤمن له ملاذ آمن"، وكان قائد المجلس العسكري لمدينة حلب في الجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي أكد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "الجيش الحر أوقف هجوم القوات النظامية بعدما تكبدت خسائر كبيرة"، مشيراً إلى "تدمير خمس دبابات وعربات وآليات عسكرية ومقتل عشرات الجنود بالإضافة إلى انشقاق طاقمي دبابتين".