هبط مسبار الفضاء (كوريوسيتي) التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بنجاح صباح الإثنين على سطح كوكب المريخ. وقالت (ناسا) إن المركبة الآلية هبطت داخل فوهة عميقة قرب خط الاستواء في كوكب المريخ بعدما اجتازت بنجاح غلافه الجوي. وتسعى المركبة للبحث عن أدلة حول احتمال أن يكون المريخ قد أوى نوعاً من أنواع الحياة في الماضي. وبدأ المسبار حال هبوطه ببث الصور لسطح المريخ. وقال ألن تشين، نائب قائد فريق الهبوط، عند رؤيته أولى الصور التي بثها المسبار "هذا أمر مذهل، لا استطيع تصديق ما أرى". ويزخر المسبار الذي يطلق عليه اسم (كيوريوسيتي روفر) أي مسبار الفضول، بالمعدات العلمية بما فيها جهاز لأشعة الليزر بامكانه تهشيم الصخور للتعرف على مكوناتها. واجتاز مسبار الفضاء خلال رحلته من الأرض مسافة 570 مليون كيلومتر، ووصف اجتيازه الغلاف الجوي للمريخ ب"7 دقائق من الرعب"، قام خلالها بمناورات لتخفيف سرعته من 20 ألف كيلومتر في الساعة إلى متر في الثانية لتمكين إطاراته من الهبوط بهدوء. وكان فريق مختبر الدفع النفاث قرب لوس أنجلس قال إن المركبة وأنظمتها تعمل بشكل سليم وبلا عيوب وإن التوقعات الجوية فوق منطقة الهبوط على كوكب المريخ مشجعة. ويعد كوكب المريخ العنصر الرئيسي لخطط ناسا الطويلة الأجل للاستكشاف العميق للفضاء.