أطلقت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" يوم السبت أحدث أجهزتها الاستكشافية إلى كوكب المريخ. وأطلق مسبار الفضاء كيوريوسيتي من قاعدة بفلوريدا على متن الصاروخ (أطلس 5) في مهمة لاستكشاف أدلة على وجود الحياة على كوكب المريخ. والمسبار هو مختبر علمي متكامل يحتوي على غرفة من الآلات والأدوات المعقدة، إضافة إلى إنسان آلي (روبوت) يتم التحكم فيه عن بعد. وصمم مختبر علوم المريخ خصيصاً لدراسة الكوكب الأحمر في مهمة تعد الأكبر من نوعها إذ تبلغ كلفتها نحو مليارين ونصف المليار دولار، وتشارك في المشروع روسيا وكندا وإسبانيا وفرنسا. ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة ثمانية أشهر ونصف يقطع خلالها المسبار مسافة 570 مليون كيلومتر تفصل بين كوكبي الأرض والمريخ، ما يعني إمكانية هبوطه على سطح الكوكب في أغسطس المقبل. ويقوم بعدها الإنسان الآلي (الروبوت) بجمع العينات من الصخور والتربة، واستكشاف أي دلائل على وجود حياة حالياً أو في أي وقت سابق على سطح الكوكب. ويتفوق الجهاز بدرجة كبيرة على غيره من أجهزة الاستكشاف، فقد تم تزويد الإنسان الآلي بوسائل تكنولوجية معقدة من بينها مطرقة للحفر وسط الصخور وسحب العينات منها وجهاز لإطلاق أشعة ليزر وفرشاة لإزالة الأتربة.