أعلنت وزارة الخارجية السورية، أنه ليس من مهام أي دولة أو مبعوث أممي الحديث عمن يقود سوريا، وشدّدت على أن الشعب وحده صاحب هذا القرار، فيما ترى فرنسا أن تشكيل مجموعة اتصال بشأن سوريا، تتطلب "تنسيقا جدياً". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، اليوم الإثنين، عن مصدر مسؤول في الخارجية السورية تعقيباً على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة إلى المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، تأكيده أن "ليس من مهام أي دولة أو طرف أو مبعوث أممي الحديث عمن يقود سوريا، لأن الشعب السوري وحده هو صاحب هذا القرار عملاً بما نص عليه الدستور السوري". وأوضح المصدر أن "التصريح بوجود حرب أهلية في سوريا هو مجافٍ للحقيقة وهو فقط في أذهان المتآمرين على سوريا". مطالبة بالاستقالة وكان الإبراهيمي قد قال في تصريحات أخيراً، رداً على سؤال عمّا إذا كان سيطالب الرئيس السوري بشّار الأسد بالاستقالة، إن "من المبكر جداً بالنسبة لي أن أقول هذا. إنني لا أعرف ما يحدث بدرجة كافية"، مضيفاً أن "هناك من يقول إنه يجب تجنّب الحرب الأهلية في سوريا، لكنني أعتقد أننا نشهد الحرب الأهلية منذ وقت غير قصير". من جهته، قال مساعد المتحدث باسم الوزارة الخارجية الفرنسية فينست فلورياني، رداً على سؤال بشأن الاقتراح المصري، إن "الاقتراحات الحسنة النية التي تتيح العمل على إيجاد حل للأزمة السورية هي أولاً موضع ترحيب"، مضيفاً أن من المهم أن يكون هناك تنسيق جيد لمختلف المبادرات. وكان الرئيس المصري، محمد مرسي، قد اقترح، الأسبوع الماضي خلال قمة غير عادية لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة، إنشاء لجنة تضم مصر والسعودية وإيران وتركيا لمحاولة إيجاد تسوية للوضع في سوريا.