طالب مواطنون في العاصمة السودانية الخرطوم السلطات الرسمية بالتدخل الفوري لمعالجة الآثار الناجمة عن هطول الأمطار التي اجتاحت الخرطوم أخيراً، وشكوا من تراجع صحة البيئة في الأسواق والأحياء السكنية، بينما نفت فيه السلطات وجود حالات وبائية. وكشفت ولاية الخرطوم عن حملة تستهدف إزالة التشوهات وإصحاح البيئة تبدأ الجمعة من مدينة الخرطوم بحري شمالي العاصمة، عن طريق الرش الرزازي لمدة أسبوعين. وقررت ولاية الخرطوم توجيه الموارد المالية والبشرية لوزارات التخطيط العمراني والبنى التحتية والصحة والمحليات لأعمال تصريف مياه الخريف ونقل النفايات وتجفيف البرك وإصحاح البيئة. كما قرر الاجتماع الموسع الذي عقده والي الخرطوم، عبدالرحمن الخضر، يوم الخميس، مع القائمين على الغرفة المركزية لطوارئ الخريف والغرف الفرعية على مستوى المحليات وهيئة النظافة ووزارة الصحة تحديد مهام محددة وملزمة في مواقيت واجبة التنفيذ، على رأسها توجيه كل الآليات التي وفرتها الولاية أو تلك التي تتم الاستعانة بها عن طريق الإيجار لتصريف المياه من الشوارع والمنخفضات عقب توقف الأمطار مباشرة. كما تقرر تعيين عمالة مؤقتة والاستعانة بعمال النظافة لتصريف مياه الشوارع وتجفيف الميادين وزيادة عدد تناكر الشفط والطلمبات الساحبة. كما أجرى الاجتماع مراجعة شاملة للبرنامج الإسعافي للنظافة والذي بدأ قبل عيد الفطر ويستمر لمدة شهر وفق الموجهات المتفق عليها.